سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
الإفراج عن رئيس فرع الجمعية المغربية لحقوق الإنسان ببني ملال بعد 12 يوما من الاعتقال وقفة احتجاجية حاشدة الأحد عرفت مشاركة جل الأطياف السياسية وتضامنت مع مدير جريدة المساء
بعد اثني عشر يوما من الاعتقال أفرج مساء أول أمس الاثنين عن الحسين الحرشي، رئيس فرع الجمعية المغربية لحقوق الإنسان ببني ملال، ونصر الدين المختار عضو الجمعية ببني ملال، وعبد الإله الدرقاوي، بعد أن قضت في حقهم المحكمة الابتدائية ببني ملال شهرا موقوف التنفيذ وغرامة مالية، في حين برأت العنصر الرابع نبيل رشيد. وامتدت جلسة محاكمة رئيس فرع الجمعية المغربية لأزيد من ست ساعات متواصلة بالقاعة رقم 3 بحضور جمع كبير من المتتبعين والحقوقيين ورجال الإعلام، كما حضر المحاكمة أعضاء من فروع الجمعية المغربية لحقوق الإنسان بمدن أخرى ورئيسة الجمعية المغربية لحقوق الإنسان خديجة الرياضي. وطالب دفاع المعتقلين ببطلان محاضر الاستماع للمتهمين بسبب ما تضمنته من خروقات مسطرية، وانعدام الموضوعية فيمن حرروها لكونهم خصم وحكم في نفس الوقت، كما أكدوا على الصفة الحقوقية لرئيس فرع الجمعية المغربية لحقوق الانسان الحسين الحرشي، وهي الصفة التي دعته للتوجه إلى مقر الشرطة القضائية الولائية ببني ملال للاستفسار عما تعرض له أعضاء بالجمعية من تعنيف قبل أن يتعرض بدوره للعنف، حسب قول دفاع المعتقلين . واستقبل المفرج عنهم عدد كبير من الحقوقيين وعائلاتهم أمام بوابة السجن المحلي ببني ملال بعد الساعة الثامنة من مساء الاثنين، حيث شكر الحسين الحرشي في اتصال هاتفي ب«المساء» «كل من ساندنا في المحنة من حقوقيين ومن محامين ولا ننسى الصحافة الصادقة». وكانت مدينة بني ملال قد شهدت وقفة حاشدة تحولت إلى مسيرة احتجاجية جابت جزءا من شارع محمد الخامس وزنقة المارشي احتجاجا على اعتقال الحسين الحرشي ورفاقه في الجمعية المغربية لحقوق الإنسان وطالب بالإطلاق الفوري لرئيس الجمعية ببني ملال ونصر الدين المختار، ورفعت خلالها صور للمعتقلين وشعارات تضامنية، كما أعلنت الوقفة في كلمة ألقاها إبراهيم أحنصال، عن لجنة الإعلام والتواصل وعضو مكتب فرع الجمعية المغربية لحقوق الإنسان، عن تضامن الفرع مع رشيد نيني مدير جريدة «المساء» إثر الحكم الصادر مؤخرا بسجنه ثلاثة أشهر. وشهدت الوقفة الاحتجاجية مشاركة أحزاب النهج الديمقراطي والطليعة والاتحاد الاشتراكي والتقدم والاشتراكية وجماعة العدل والإحسان وفروع الجمعية المغربية لحقوق الإنسان بالمغرب وهيئات المحامين وبعض النقابات التعليمية والجمعية الوطنية للمعطلين وفعاليات من المجتمع المدني ببني ملال .