شارك عشرات المواطنين، مساء الثلاثاء الماضي، في الوقفة التي دعت إليها الجمعية المغربية لحقوق الإنسان فرع بني ملال، وتصدر موضوع التضامن مع جريدة «المساء» خصوصا والصحافة المستقلة عموما، من بين المواضيع الرئيسية للوقفة التي نظمت بساحة المسيرة وسط المدينة، حيث رفع المشاركون لافتات كتب عليها: «أرفعوا أيديكم عن جريدة المساء» و«كفى من مصادرة حرية التعبير.. كفى من قمع الصحافة»، و«نطالب بقضاء قوي باستقلاليته ونزاهته». وردد المشاركون في الوقفة الاحتجاجية، التي انطلقت في حدود الساعة السادسة والنصف واستمرت ما يقارب ساعة ونصف، عدة شعارات من مثل: «هذا عيب هذا عار الصحافة في خطر»، وشعار «واك واك على شوهة... الصحافة قمعتوها». وفي كلمة مكتب فرع الجمعية، التي ألقاها عباسي عباس، استنكر هذا الأخير الهجوم على الصحافة المستقلة، والحكم على جريدة «المساء» ب600 مليون سنتيم لا لشيء سوى أن الصحافة المستقلة تفضح ما يقع في المغرب، وعوض أن يحاكم من ينهب المال العام يريدون محاربة الصحافة. وقال عباسي، عباس في كلمته إنه قام «بزيارة نهاية الأسبوع الماضي لمقر جريدة «المساء» بالبيضاء، ووقفت على الإمكانيات البسيطة، وأستغرب كيف يريدون تشريد هذا العدد الكبير من الشبان الذين حققوا النجاح من أبسط الوسائل بالحكم على جريدة «المساء» بكل هذا المبلغ الكبير». كما طالب عباسي عباس بإطلاق سراح الصحفي مصطفى حرمة الله المعتقل منذ عدة شهور. وحضرت الوقفة عدة فعاليات حقوقية ونقابية وسياسية وممثلون عن الصحافة الوطنية والجهوية، كما شارك فيها المعتقل السياسي المعروف محمد بوكرين الذي أطلق سراحه مؤخرا، وكان حادث محرقة ليساسفة حاضرا بقوة من خلال مطالبة المشاركين في الوقفة الاحتجاجية بمحاكمة المسؤولين الحقيقيين عنها، كما طالب المحتجون بوضع حد للزيادات الخيالية في الأسعار، ورفعوا أكياس دقيق وقنينات زيت وعلب حليب كلها فارغة من محتوياتها مؤكدين أن هذا حال أغلب البيوت المغربية بعد موجات الارتفاع المهول للأسعار التي يعيشها المغرب. وجدير بالذكر أن لجنة محلية للتضامن مع الصحافة المستقلة تشكلت في بداية الأسبوع ببني ملال أسسها صحفيون يمثلون جرائد وطنية وجهوية، سيكون من برامجها تنظيم يوم تضامني مع الصحافة المستقلة.