عندما يلتقي الجنس بالسياسة يكون للموضوع طعم الفضيحة، لكن الأمر يختلف بين دولة وأخرى، ففي الولاياتالمتحدة، مثلا، يمكن لتورط مسؤول في علاقة آثمة أن يقضي بالكامل على مستقبله السياسي ويجعله عنصرا غير مرغوب فيه ولا يمكن الثقة به، نظرا إلى تحكم القيم الأخلاقية في المجتمع وإلى النزعة المحافظة والطهرانية التي تحكم الأمريكيين رغم المظاهر الخادعة، وخير مثال على ذلك ما حدث مؤخرا لحاكم ولاية نيويورك الذي اضطر إلى الاستقالة من منصبه بعد تورطه في علاقة مع إحدى بنات الهوى. أما في فرنسا فالأمر مختلف، ويمكن لزعيم حزب أن يمارس السياسة دون أن يضطر إلى الارتباط بعقد زواج، لأن هذه المواضيع تدخل في إطار الحياة الخاصة التي يجب احترامها. الحاكم النزيه والمومس يمكن أن يغفر لك الأمريكيون أي شيء تقترفه، إلا أن تتورط في علاقة غير شرعية، وهذا بالضبط ما وقع لحاكم ولاية نيويورك إليوت سبيتزر ذي السمعة الطيبة والمعروف بنزاهته. فقد نشرت صحيفة «نيويورك تايمز» افتتاحية تحت عنوان «ما بعد إليوت سبيتزر»، رأت فيه أن قرار الحاكم إليوت سبيتزر بالاستقالة كان من الحكمة، ليجنب مواطني الولاية المزيد من المواقف المحرجة، وليمهد الطريق أمام نائبه ديفيد باترسون لتولي الولاية ومواجهة مشاكلها. وتتعجب الافتتاحية من السبب الذي عجل بسقوط الحاكم الصارم، الذي تعهد بتنظيف الولاية من الوحل السياسي، «فما الذي يدفعه إلى التورط في مثل هذا السلوك المتهور المدمر؟». هناك من كان يسميه «شريف وول ستريت»، إلا أن لقاء عابرا مع فتاة مومس وضع حدا لمساره السياسي، واضطره إلى أن يقدم استقالته من منصبه، بعد أن ثبت أنه الزبون رقم 9 لشبكة دعارة تم تفكيكها. الغريب في الأمر أن إليوت سبيتزر اشتهر بمحاربته للفساد ووقوفه سدا منيعا ضد كل الشبكات والمافيات المنتشرة في الولاية وخصوصا تلك التي تنشط في مجال الدعارة، ولذلك تحولت فضيحته الأخلاقية إلى حدث سياسي خلق ضجة كبيرة في الولاياتالمتحدة، وأثر بشكل سلبي على المرشحة الديمقراطية هيلاري كلينتون في عز حملتها الانتخابية باعتباره من أهم مسانديها. لكن كيف تم افتضاح أمر إليوت سبيتزر؟ إنه جاء بعد عملية تنصت، اكتشف فيها أنه يرتب لقاء مع داعرة في أحد فنادق واشنطن، قبل ذلك كانت المسألة تتعلق بمجرد تحقيق تجريه المصالح المالية، وهو الذي وضع الشرطة الفدرالية على الخط حول شكوك بتحويل حاكم نيويورك لأموال بطريقة غير قانونية، فاعتقدوا في البداية أن إليوت سبيتزر متورط في قضية فساد وتمويل غير شرعي للأحزاب، قبل أن يكتشفوا أن الجهة التي أرسلت إليها هذه الأموال هي شبكة مختصة في الدعارة. لقد تضمن ملف الشرطة الفدرالية الأمريكية حوالي 5000 مكالمة ورسالة هاتفية، من بينها بعض التسجيلات الخاصة ب«الزبون رقم 9» الذي كان يهيئ لموعد في فندق كبير بواشنطن مع فتاة تدعى «كرستين». يقول ألان ديرشوتيز، أستاذ القانون الشهير في جامعة هارفارد، والذي كان إليوت سبيتزر من بين طلبته: «إن ذهاب رجل متزوج للقاء مومس في أوربا هو موضوع لا يستحق حتى خبرا في الصفحات الأخيرة من الجرائد»، ساعيا بذلك إلى الدفاع عن حاكم ولاية نيويورك، ومعتبرا ما حدث ضجة مفتعلة لا تستحق كل هذا الاهتمام، لكن المعروف عن المجتمع الأمريكي أنه مجتمع محافظ وطهراني، ويمكنه أن يسمح بأي سلوك، أما إذا تعلق الأمر بالخيانة والعلاقات غير الشرعية خارج مؤسسات الزواج، فإن المتورط يؤدي ضريبة فعلته، التي تعتبر حدثا عاديا في أوربا ويدخل في إطار الحياة الخاصة. إلى حد الساحة لم توجه أي تهمة صريحة لحاكم ولاية نيويورك، إلا أن التساؤل الذي يطرح نفسه هو هل سيخضع للمحاسبة من وجهة النظر القانونية، بدعوى أن الزبون رقم 9 قد منح لكرستين أموالا كي تركب القطار من نيويورك إلى واشنطن، والحال أن نقل مومس من ولاية إلى أخرى يشكل جريمة فدرالية، أو أنه أدى لها من أموال دافعي الضرائب. لخص أستاذ قانون في «الفاينانشل تايمز» أن القضية مؤثرة وصادمة في ارتباطها بصورة المعني بالأمر عند الرأي العام، فهي تشبه مثلا «وصول خبر أن الأم تيريزا قبلت تلقي رشوة»، لأن إليوت سبيتزر صنع حوله هالة تجعله في عيون الناس رجلا نظيفا قام بأدوار كثيرة تركت صداها في وسائل الإعلام وعند المواطنين، توجها بتفكيك شبكتي دعارة في نيويورك، قادت إلى توقيف 18 شخصا في واحدة منهما. من جهة أخرى يعتبر سبيتزر نجما صاعدا في سماء الحزب الديمقراطي، ويؤكد أكثر من مهتم أن طموحه لن يتوقف في ولاية نيويورك، بل سيمتد إلى كامل التراب الأمريكي، ليفاجئ الجميع بهذه الفضيحة التي قد تكون نهاية لمساره السياسي. زاد الطينة بلة ذلك الاعتذار الذي قدمه الحاكم بعد فضيحته الجنسية بحضور زوجته واتخاذه لنبرة في الكلام يحاول من خلالها إعطاء الانطباع بأنه يتحكم في الوضع، ثم انسحابه قبل الاستماع إلى أسئلة الصحفيين، في ندوة كان الجمهور يشاهدها بانتباه على شاشات التلفزيون مندهشا بأن هؤلاء الناس يعيشون بدورهم حياة متقلبة مثلهم تماما. بعد انتشار خبر الفضيحة ومعرفة اسم شبكة الدعارة التي لجأ إليها الحاكم والتي تملك موقعا على الأنترنت سارعت الصحف إلى الدخول إليه ونقلت العروض التي تقدمها لزبائنها ليختاروا بين المومسات حسب جمالهن وأناقتهن ومستواهن التعليمي في إطار سبع درجات تصل أعلاها إلى مبلغ 5500 دولار. الآن تحولت فتاة الهوى إلى نجمة في كل الولاياتالمتحدةالأمريكية، وتأكد المتعطشون لمتابعة هذا الموضوع الشيق من خبر «موت» الحاكم وولادة «المغنية» المغمورة التي تمارس الدعارة في نفس الوقت، فتحولت أغانيها إلى الأكثر استماعا في المواقع المختصة، وشرع الجميع يسارع إلى تحميلها والبحث عن أخبار نجمتهم المفضلة. الجنس مقابل العمل قبل سنتين عاشت بولونيا قصة ممتعة موضوعها فضحية تمزج بين السياسة والجنس، وبطلها هو نائب الوزير الأول أندريج ليبر، ومما زادها تشويقا أنها الأولى في بلد كاثوليكي يعلي من شأن قيم المحافظة، كما أنها شكلت تهديدا مباشرا للتحالف الهش بين المحافظين بقيادة الشقيقين التوأم كازينسكي. بمجرد انتشار الخبر الذي كتبته إحدى الصحف صارت القضية تطعم كل يوم بمزيد من البهارات الفاجرة والمتهتكة، إذ يتعلق الأمر بامرأة في الثلاثين من عمرها تدعى «أنيتا كارفسيك» التي اتهمت أندريج ليبر زعيم الحزب الشعبوي بمنحها عملا في مكاتب حزبه مقابل أن يمارس معها الجنس، فتحدث ولأول مرة بوجه مكشوف أمام كاميرا التلفزيون كاشفة أدق تفاصيل التحرش الجنسي الذي كانت عرضة له، فقد صرحت هذه الأم العازبة بثقة في النفس: «كان ذلك بالنسبة إلي هو الحل الوحيد، إما أن أقبل ممارسة الجنس معه أو أن أتحول إلى خادمة في البيوت»، واعترفت من جهة أخرى أن الزعيم السياسي ضاجعها مرتين في غرفة بفندق في فارسوفيا، لكن المعني بالأمر نفى وقوع هذه الفضيحة مدافعا عن براءته بالقول: «لم يسبق أن كانت لي أي علاقة جنسية بهذه المرأة، كما أنه لم يسبق لي أن التقيت بها وجها لوجه، إن الأمر برمته كذبة دنيئة». لم يتوقف المشكل عند هذا الحد بل امتد إلى عناصر أخرى، بعد أن أكدت أنيتا أنها ولكي تحافظ على وظيفتها التي حصلت عليها بالخدمات الجنسية التي قدمتها اضطرت أيضا إلى ربط علاقة جنسية مع ستانلي ليزفينسكي نائب رئيس الحزب الشعبوي والمسؤول الإقليمي في مدينة لوتز التي تشتغل بها، وأنه والد طفلتها الثالثة متهمة إياه بالسعي إلى إجهاضها مستعينا بنائب يعمل كطبيب بيطري، والذي حاول منعها من الإنجاب بحقنها وهي في شهرها السادس بهرمون يتسبب بانقباض في الرحم، ورغم هذه المحاولات استطاعت أنيتا أن تنجب ابنتها في ولادة مبكرة، إلا أنها كانت في صحة جيدة واستطاعت أن تتخطى هذه الفترة العسيرة. لقد نفى ستانلي ليزفينسكي أمام الصحافة الأمر جملة وتفصيلا، لكنه قرر تعليق نشاطه في الحزب إلى حين صدور حكم القضاء، كما أنه عبر عن استعداده للخضوع لاختبار جيني يؤكد براءته، مرجعا القضية إلى مؤامرة تحاك ضده وضد حزبه وضد التحالف الحكومي، فكرت بذلك سبحة الفضائح وشرع أشخاص ينتمون إلى هذا الحزب في ذكر حالات أخرى من التحرش الجنسي أبطالها برلمانيون وأعضاء بارزون في الحزب من بينهم نائب وزير الشغل، وجراء هذه الأحداث المتتالية كان الوزير الأول ياروسلاف كازينسكي ينتظر انتهاء التحقيق ليرد الرد المناسب، إلا أنه سبق وأعلن أنه من غير الوارد بالنسبة إليه التعاون مع أشخاص قد يكونون ارتكبوا مثل هذه الأفعال الشنيعة، مع العلم أن حزبه «الحق والعدالة» بنى برنامجه الانتخابي على مسألة الأخلاق والدفاع عليها، بينما اضطر ولارتباطه بالحزب الشعبوي وحزب آخر في اليمين المتطرف يدعى عصبة الأسر البولونية إلى الركون إلى الصمت مادام غير قادر على الحكم دونهما. المتدربة التي كادت تطيح برئيس أقوى دولة في العالم في صيف عام 1995 كانت مونيكا لوينسكي تخضع لأول فترة تدريب بالبيت الأبيض، وفي سنة 1998 وحين أثارت الصحافة احتمال قيامها بربط علاقة حميمية مع الرئيس الأمريكي بيل كلينتون، نفى هذا الأخير بشكل قاطع هذا الاتهام وأقسم أنه بريء. لكن ذلك لم يجعل الخبر يتراجع إلى الخلف، بل شكل حدثا وصل صداه إلى كل العالم وعرف بقضية «مونيكا غيت»، كما اتخذ حجما أكبر منه، وتشكلت جهات تدافع عن الرئيس وأخرى تحاول النيل منه ومن شعبيته الكبيرة. بعدها قرر المدعي العام كنيث ستار التعجيل بسقوط بيل كلينتون ونجح في جعل مونيكا لوينسكي تعترف بأنها كانت على علاقة به، وبالفعل فقد كان يمتلك تسجيلا لمحادثة هاتفية بين مونيكا لوينسكي وإحدى صديقاتها والتي تكشف فيها أنها كانت تمارس مع الرئيس الجنس عن طريق الفم حين كانت متدربة في البيت الأبيض. وفي الثامن والعشرين من يوليو 1998 توصلت إلى اتفاق مع المدعي العام كنيث ستار لتتمتع بنوع من الحصانة مقابل تقديمها لاعترافات حول علاقتها مع الرئيس الأمريكي. لقد جعل نفي بيل كلينتون لوجود هذه العلاقة في الوقت الذي كان يشهد فيه تحت القسم الكونغرس الأمريكي يوجه اتهاما له بالحنث والكذب، وكان التصويت سياسيا وعبر عدد من السيناتورات والنواب عن نياتهم قبل بدء المحاكمة، وانتهى الأمر في النهاية إلى تصويت الجمهوريين لصالح خلعه من منصبه كرئيس، في الوقت الذي صوت فيه الديمقراطيون ضد هذا القرار، وبما أن الأغلبية تحتاج في مثل هذه الحالات إلى نصاب الثلثين، فقد استطاع بيل كلينتون أن يبقى رئيسا. أما هيلاري كلينتون فقد وقفت في صف زوجها، وكما تحكي في نوع من السيرة كتبتها بعد هدوء الزوبعة : «أيقظني بيل في ساعة مبكرة يوم أربعاء في 21 يناير 1998 وهو جالس على جنب السرير ثم قال لي: «هناك شيء في جرائد هذا اليوم يجب أن تعرفيه». ماذا يعني هذا؟ أعلمني أن الصحافة كتبت أنه كانت له علاقة مع متدربة في البيت الأبيض... اسمها مونيكا لوينسكي، وأن الأمر يتعلق بامرأة اشتغلت بشكل تطوعي في الجناح الغربي... وأنه تحدث معها في مناسبات مختلفة وطلبت منه أن يساعدها في العثور على عمل، وهذه مسائل تدخل في طباع بيل، وشرح لي أنه لم يول اهتماما لموقفها، فاعتقدت أن ذلك سيناريو جد معروف ولن يكون له تأثير كبير مادامت لا توجد أدلة دامغة للاتهامات. لقد ألححت في طرح عدة أسئلة على بيل بخصوص هذه القصة، لكنه نفى أن يكون ذلك صحيحا، ولن أعرف أبدا ما كان يدور حقا في ذهن زوجي ذلك اليوم، كل ما أعرفه هو أنه قال لمعاونيه نفس الشيء الذي قاله لي، وأنه لم يحدث أي شيء غير موات أو مخل، أما إذا ظن أنه من الأفضل أن يخدعنا، أنا والآخرين، فتفسير ذلك يعود له وحده، وفي عالم أحسن من هذا لا يعني هذا النوع من الحديث بين زوج وزوجته إلا المعنيين بالأمر، وكثيرا ما حاولت قدر جهدي الحفاظ على أسرار حياتنا الخاصة، إلا أنه في هذه المرة لم يكن بإمكاني القيام بأي شيء. لقد بدا لي هذا الوضع الغامض الذي خلقته قضية مونيكا لوينسكي مجرد فضيحة مصنوعة صنعا من طرف خصوم حاقدين، وانتظرت أن تنتهي هذه القصة في نهاية المطاف إلى خبر صغير أسفل الصفحة في تاريخ صحافة الإثارة. صدقت زوجي عندما أكد لي أن لا نصيب من الصحة في تلك الاتهامات، إلا أنني فهمت أنه تم الإعلان عن بداية تحقيق جديد وعنيف يتخذ بعدا هجوميا، في وقت اعتقدت فيه أننا انتهينا من هذه الجلبة. كنت أعرف أيضا أن الخطر السياسي بسبب هذه القضية حقيقي... فقررت أن أتقدم إلى الأمام، إلا أنه لم يكن سهلا سماع ما كان يقال عن زوجي، وكنت أعرف أن الناس يتساءلون «كيف تستطيع أن تستيقظ في الصباح دون الحديث عن إمكانية ظهورها أمام الملأ، ولو أنها لا تصدق تلك الاتهامات فإن مجرد سماعها يجب أن يقضي عليها»، وبالفعل ومنذ توالت الأزمات أخذت أردد مع نفسي ملاحظة روزفلت والتي تقول إن كل امرأة دخلت الحياة السياسية عليها أن «تصنع لنفسها جلدا قويا كالذي يملكه الخرتيت»، وهو ما عملت به وأصبحت أتوفر على درع قوية مع مرور السنوات، حيث قد يكون منحني ذلك الصلابة دون أن يجعل الأشياء أكثر يسرا. لقد تخوفت أيضا من أن يبعدني السلاح الذي استعملته عن مشاعري الحقيقية، وتخوفت أن أصبح ذلك المسخ عديم الأحاسيس الذي يتهمني به بعض مناوئي. لم يكن علي كبت أحاسيسي إذا ما أردت التحكم فيها دون إعارة الانتباه لما قد يقوله الناس عني. من الصعب أن يبقى المرء وفيا لنفسه أمام نظرات الجمهور، إلا أن الأمر تضاعف في الوقت الحالي... فحين ألقيت خطابا في التجمع الشتوي لغروشر، وبعد أن عدت أدراجي إلى محطة القطار تجمع حولي مجموعة من الصحفيين المستثارين وكاميرات التصوير بشكل لم أره منذ سنوات، وكان الصحفيون يصرخون بأسئلتهم وصاح أحدهم بنبرة أقوى من الآخرين: هل تعتقدين أن هذه الاتهامات ليست صحيحة؟ فتوقفت وعدت إلى مكان تواجد الميكروفونات لأقول: «أعتقد بالفعل أنها ليست صحيحة، بل أنا مقتنعة بذلك، إنه من الصعب دائما أن ترى شخصا تحبه عرضة لهجومات واتهامات كما هو الحال بالنسبة إلى زوجي. في صباح الغد، 5 غشت 1998، أيقظني بيل، تماما كما فعل أشهرا قبل ذلك، لكنه هذه المرة لم يكن يجلس في حافة السرير، لكنه كان يطرق الغرفة جيئة وذهابا، وقال لي لأول مرة بأن الوضع كان أشد خطورة بشكل لم يكن ليقبله في وقت سابق».