فاجأ اللاعب المغربي المحترف بنادي ليل الفرنسي مشاهدي برنامج «مائة في المائة جيرونداه» حين أطلق العنان للسانه واصفا المنتخب المغربي بأقبح الأوصاف بل ووصل الأمر إلى حد تشبيه لاعبيه بالكلاب، وهو ما أثار قلق الطاقم الصحفي الذي اضطر إلى سحب الميكروفون وتغيير مجرى النقاش. لكن الأمر لم يتوقف عند هذا الحد فقد قامت قناة «الرياضية» ببث البرنامج دون أن تحذف الفقرة التي تحمل مضامينها عبارات مسيئة للمنتخب الوطني، على الرغم من أن البث غير المباشر يفرض على المسؤول عن معاينة البرامج بالقناة التأكد من سلامة فقراته وخلوها من كل ما يسيء للمغرب. وباتت الهاكا برأي متتبعين مدعوة إلى التدخل من أجل التحقيق في هذا البرنامج ومعاودة مشاهدته للاطلاع عليه ومعرفة حقيقة ما صرح به اللاعب الرامي وهل يتعارض مع قوانين السمعي البصري، سيما أن ما قاله فيه خدش لمشاعر المغاربة، وإساءة للمنتخب الوطني تستحق المساءلة على حد قول المصادر نفسها، كما أن البرنامج مسجل وكان بالإمكان حذف كلمات عادل رامي المسيئة للمغرب. من جهة أخرى لم يصدر عن الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم أي رد فعل في الموضوع، واكتفى الجهاز الجامعي بالتركيز على المدرب البديل للمنتخب الوطني دون الحاجة إلى أوجاع تصريحات اللاعبين، بل إن العديد من المسؤولين أكدوا ل»المساء» أنهم سمعوا بخروج مدافع ليل عن النص مباشرة بعد المباراة التي جمعت ليل ببوردو، دون أن ينشغلوا بمضاعفات المشكل. وعلى الرغم من التنكيل بالمنتخب ووصف عناصره بالكلاب فإن الجامعة فتحت قناة للتواصل مع اللاعب المحترف بنادي ليل قصد ضمه للمنتخب ودعوته للمشاركة في المباراة الودية ضد المنتخب البلجيكي يوم 26 مارس الجاري ببروكسيل، إلا أن عادل رفض المقترح وطلب مهلة لتأكيد مكانته مع فريق ليل الذي يسعى للخلاص من المراتب المتأخرة والبحث عن مركز مؤهل للمنافسات الأوربية، بل إن المدرب الفرنسي كلود بويل غالبا ما يرفض التعامل مع لاعبين باهتمامات موزعة بين ليل والمنتخب، حيث سبق له أن وضع اللاعب المغربي هشام أبو شروان بين خيارين اللعب للنادي الفرنسي أو الانضمام للمنتخب الوطني في دورة مصر 2006، وعندما فضل هشام الطرح الثاني تحول إلى زبون دائم لدكة الاحتياطيين.