غادر أحمد الرفيقي، الملقب بأبي حذيفة، أمس الثلاثاء في حدود الساعة الثامنة صباحا، سجن عكاشة بالدار البيضاء بعد أن قضى عقوبته الحبسية المحددة في 5 سنوات بعد أن وجهت إليه تهمة تهجير المغاربة من أجل الجهاد في أفغانستان. ووجد الرفيقي، الملقب أيضا بشيخ المغاربة الأفغان، (70 سنة)، لدى خروجه من السجن قريبا من عائلته تكفل بنقله إلى بيته بالدار البيضاء، فيما فضلت زوجته انتظاره في البيت. وعلمت «المساء» من عائلة الرفيقي أن شيخ الأفغان، وصل إلى البيت في وضعية صحية متدهورة خاصة وأنه يعاني من الروماتيزم وداء السكري. ويضيف المصدر ذاته أن الرفيقي لم يجلس مع أفراد عائلته الذين جاؤوا من مختلف المدن المغربية للاحتفاء بخروجه من السجن، إلا قرابة 10 دقائق قبل أن يستأذنهم في الذهاب إلى غرفة مجاورة ليستسلم لنوم عميق. ويقول مصدرنا إن الرفيقي ظل، طيلة تلك ال10 دقائق التي قضاها بين أفراد عائلته، يردد عبارة «الحمد لله» دون أن يضيف إليها أي شيء، قبل أن يخبرهم بأن إدارة السجن أيقظته مبكرا ليستعد لإجراءات الإفراج عنه، مضيفا أن جميع أفراد العائلة تغمرهم حاليا فرحة كبيرة بالإفراج عن أحمد الرفيقي. ورفضت العائلة استقبال «المساء» في البيت لالتقاط صور للرفيقي، وقالت إن الرفيقي حاليا يرفض الحديث إلى الصحافة، فهو الآن منهك ويفضل التقاط أنفاسه بعد 5 سنوات قضاها في السجن لأنه هاجر إلى أفغانستان في مهمة إنسانية بوصفه ممرضا. وكان الرفيقي، والد عبد الوهاب الرفيقي الملقب بأبي حفص المحكوم عليه ب30 سنة في أحداث 16 ماي، من أوائل المغاربة الذين سافروا إلى أفغانستان في سنوات الثمانينيات عندما أسس عبد الكريم الخطيب «الجمعية المغربية لمساندة الجهاد الأفغاني»، قبل أن يعود إلى المغرب ويحاكم بتجنيد شبان مغاربة للجهاد في أفغانستان. وكان الرفيقي، قبل أن يسافر إلى أفغانستان، رئيسا للمرضين بمستشفى ابن رشد بالدار البيضاء، وقضى في مهنة التمريض أكثر من 30 سنة. هذا، وينتظر أن يتم الإفراج عن دفعة جديدة من معتقلي السلفية الجهادية الذين سينهون عقوبتهم السجنية. وحسب مصدر مطلع، فإن هذه الدفعة يفوق عددها 30 معتقلا يستعدون لمغادرة أسوار السجون خلال شهر مارس الجاري.