بدأت أمس في مانهاست في ضواحي نيويورك جولة رابعة من المفاوضات بين المغرب والبوليساريو، بحضور مندوبين عن الجزائر وموريتانيا، للبحث في حل نزاع الصحراء، وتأتي هذه الجولة بعد التقرير الأخير الذي أصدره مبعوث الأمين العام للأمم المتحدة إلى الصحراء، والذي اعتبر فيه لقاءات المغرب والبوليساريو السابقة لا ترقى إلى مستوى «مفاوضات»، لكونها انصبت فقط على أمور شكلية تتعلق بجدول الأعمال، حيث يتشبث المغرب بالتفاوض على أساس مقترح الحكم الذاتي، فيما تطالب البوليساريو بأن يكون مقترح المغرب جزءا من المفاوضات التي تشمل خيارات أخرى. ولا يتوقع المراقبون أن تحمل الجولة الجديدة أي جديد للدفع بعجلة التفاوض، خاصة في ظل المواقف المتباعدة مع البوليساريو المدعومة من الجزائر. وسبق لمصدر دبلوماسي أن صرح ل«المساء» بأنه لا يتوقع أن تحمل الجولة الرابعة أي جديد، خاصة في ظل تشبث البوليساريو ب«مواقفها الجامدة». وصرح وزير الخارجية المغربي، الطيب الفاسي الفهري، أثناء توجهه إلى مانهاست، بأن الحكم الذاتي «يستجيب لمعايير الشرعية الدولية وقرارات مجلس الأمن الدولي»، في إشارة إلى تمسك المغرب بهذا الحل الوحيد للصراع. إلى ذلك، أفادت مصادر مطلعة بأن الملك محمد السادس اجتمع مع الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون للمرة الأولى منذ توليه المسؤولية، وانعقد الاجتماع على هامش القمة الإسلامية في دكار. ولا تعرف طبيعة المواضيع التي تناولها الجانبان، لكن لا يستبعد أن تكون الصحراء موضوعا للمحادثات.