تعيش مدينة ابن سليمان والجوار على إيقاع إصلاحات وعمليات تنظيف واسعة من الأوساخ والمنحرفين والاحتلالات اليومية لممرات الراجلين من طرف الباعة المتجولين وأصحاب بعض المحلات التجارية، على طول الشارع الوحيد بالمدينة، وهي إصلاحات عمد إليها المنتخبون ومسؤولو السلطات المحلية تزامنا مع إقامة الملك محمد السادس بقصر الغزالة بمدينة بوزنيقة. وعلمت «المساء» بأن هناك حالة استنفار داخل إدارات الأقسام الخارجية والداخلية بالعمالة لم يسبق لها مثيل تحسبا لأي طارئ أو خوفا من مرور الملك أثناء جولاته التفقدية اليومية العادية بعيدا عن المواكب الرسمية. وعلمت «المساء» بأن الإصلاحات التي تشرف عليها السلطات المحلية، والمتمثلة أساسا في (الجير والصباغة) على طول شارع الحسن الثاني، ساهم فيها بعض أصحاب محلات بيع العقاقير رغبة منهم في تزيين المدينة التي أهملها المنتخبون. كما عاينت «المساء»، حملة قائد المقاطعة الأولى ضد ما أسماه بالمحتلين للأماكن العمومية، حيث عمد رفقة بعض الموالين له إلى حجز عدة أغراض خاصة بالباعة من قبيل (فيترينات وموائد تعود في أغلبها إلى النساء فقيرات)، فيما تظل ممرات الراجلين محتلة من طرف أصحاب المقاهي وبعض المحلات التجارية المحسوبة على بعضهم. واستحسن السكان حالة الطوارئ الأمنية التي توجد عليها المدينة والضواحي منذ بدء إقامة الملك ببوزنيقة، وتمنوا أن تحظى المدينة بزيارة ملكية رسمية ترغم رواد الإصلاح بالإقليم على برمجة مشاريع وإصلاحات تنمي المدينة التي فقدت هويتها. وقال أحد ساكنة المدينة: «فلاحة في خبر كان وسياحة كان يا ما كان وصناعة بين أوهام المكان...». يشار إلى أن عدد عناصر الأمن الوطني والدركي والقوات المساعدة على مداخل المدينة وداخل أزقتها وأحيائها قد تضاعف، كما ازداد عدد السيارات والدوريات الثابتة بعدة نقط، مما خلق نوعا من الهدوء والسكينة، جعل السكان يتمنون، أن يستمر الوضع على هذا النحو طيلة أيام السنة.