تخوض جماعة العدل والإحسان هذه الأيام مواجهة مفتوحة مع السلطات الأمنية على في معظم الجامعات المغربية على خلفية دعوتها إلى تنظيم مسيرات احتجاجية للطلبة تضامنا مع أحداث قطاع غزة التي راح ضحيتها أزيد من 100 شهيد ضمنهم أطفال ونساء. فبعد الوقفة التي نظمتها الجماعة أمام مسجد السنة بالرباط الاثنين الماضي، والتي قوبلت بقمع من طرف قوات الأمن، استجاب طلبة الجماعة لنداء صدر في 2 مارس من طرف «الكتابة العامة للاتحاد الوطني لطلبة المغرب»، التي تسيطر على العدل والإحسان، وقاموا بتعبئة وسط الطلبة لتنظيم تظاهرات في الجامعات المغربية ومقاطعة الدراسة. ففي جامعة بن طفيل بالقنيطرة تجند أنصار الجماعة المنخرطون في الاتحاد الوطني لطلبة المغرب، لتعبئة الطلبة لوقف الدراسة وتنظيم مسيرة احتجاجية الاثنين الماضي قبل أن تتصدى لهم قوات الأمن بعنف، حيث أصيب ثلاثة طلبة ونقلوا إلى المستشفى فيما تم اعتقال اثنين آخرين حررت ضدهما محاضر ثم أطلق سراحهما. ولم تقف قوات الأمن عند حدود مواجهة الطلبة خارج أسوار الجامعة في منطقة خلاء، بل طاردت الطلبة داخل الحرم الجامعي ونكلت بهم. وفي مدينة الرباط قاد طلبة العدل والإحسان مظاهرة صباح أمس داخل كلية الآداب السويسي، إلا أن قوات الأمن التي طوقت الكلية من مختلف الاتجاهات منعت خروج المظاهرة إلى الشارع مما أدى إلى وقوع احتكاكات نتج عنها اعتقال عضو بالجماعة يدرس في كلية الحقوق. وفي مدينة العيون نظم أنصار الجماعة وقفة احتجاجية وصفها مصدر من الجماعة ب»رمزية» أمام أحد مساجد المدينة إلا أن قوات الأمن تدخلت بعنف لتفريقها واعتقال 6 من أعضاء الجماعة، قضوا ليلة كاملة في ضيافة الأمن قبل أن يطلق سراحهم في اليوم الموالي بعد تحرير محضر لهم. وتعرف جامعة أكادير هي الأخرى تنظيم أسبوع أطلق عليه «الغضب الطلابي» من03 إلى 08 مارس 2008 « تضامنا مع غزة»، كما نظمت مظاهرات أول أمس في كلية الآداب بن مسيك بالدارالبيضاء، وبالحي الجامعي ظهر المهراز بفاس.