حمل دافيد وولش، مساعد وزيرة الخارجية الأمريكية لشؤون الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، ملف نزاع الصحراء من المغرب إلى الجزائر وحتى تونس، حيث أفادت وكالة الأنباء الفرنسية، في قصاصة إخبارية من تونس، أن وولش وبنعلي تطرقا في محادثاتهما إلى «قضية الصحراء الغربية والجهود المبذولة لحل هذه المشكلة العالقة منذ زمن طويل». وبينما بثت قناة «إل بي سي» اللبنانية تصريحا لدافيد وولش يشكك فيه بإمكان نجاح القمة العربية، المقرر عقدها في العاصمة السورية، في حال عدم حل الأزمة اللبنانية، محملا دمشق مسؤولية استمرار الأزمة الراهنة، تطرقت وكالة رويترز للأنباء، في قصاصة إخبارية من تونس نشرتها أول أمس الخميس، إلى تصريح لوولش يقول فيه إن «واشنطن في حيرة من أمرها بشأن صورتها في العالم العربي». ومن مقر السفارة الأمريكيةبتونس، اختار دافيد وولش، الذي التقى بالتتابع محمد السادس وبوتفليقة وبنعلي، أن يختم جولته المغاربية بالشمال الإفريقي، حيث صرح من هناك، خلال لقاء صحفي تناقلت مضامينه وكالات الأنباء العالمية، بقوله: «نحن في حيرة من أمرنا بشأن صورة الولاياتالمتحدة بالمنطقة»، مضيفا في ذات اللقاء الصحفي أنه ليس من السهل إقناع الناس في المنطقة بحب سياسة الولاياتالمتحدة، لكن نطلب منهم فهم سياستنا على الأقل»، حسب تعبيره. وكان دافيد وولش، الذي تأبط خلال زيارته المغاربية ملفات الصحراء والنووي الإيراني والأزمة اللبنانية والقضية الفلسطينية، قد عبر، أثناء مروره بالجزائر والتقائه بالمسؤولين في الرئاسة والجيش، عن استعداد الولاياتالمتحدةالأمريكية للبحث في طلب الجزائر بشراء أسلحة، مضيفا أنه «لا اعتراض لديه في حال رغبت بتطوير برنامجها النووي المدني»، على حد قوله. وأياما قليلة فقط قبيل زيارة دافيد وولش للمنطقة المغاربية عبر بوابة مراكش، حيث التقى العاهل المغربي، كان الكونغرس الأمريكي قد وافق على منح المغرب 698 مليون دولار لدعم مجالات إنتاج الصناعة التقليدية والحرف وتطوير مدينة فاس، عبر هيئة «تحدي الألفية» التي تمول برامج مماثلة من مالية الكونغرس الأمريكي. يذكر أن دافيد وولش يتكلم بطلاقة العربية والإسبانية، ويوصف من قبل الصحافة الأمريكية ب«سيد المغرب العربي»، كما أنه على اطلاع كبير بخصوصيات المنطقة المغاربية، فقد سبق له أن كان سفيرا لبلاده بمصر بين سنتي 2001 و2005، وقبل ذلك رئيس بعثة السفارة الأمريكية في الرياض، والمسؤول السياسي في السفارة الأمريكية في عمان ودمشق، بجانب أنه عاش فترة من طفولته بالمغرب، باعتبار أن والديه كانا يشتغلان أيضا بالسلك الدبلوماسي.