أكد دافيد والش مساعد وزيرة الخارجية الأمريكية المكلف بالشرق الأوسط أن المقترح المغربي للحكم الذاتي في الصحراء "يتيح فرصة جديدة ، وكان وراء إطلاق جولات من المفاوضات (مانهاست) " مجددا "دعم" الولاياتالمتحدة لهذه المحادثات. وقال المسؤول الامريكي، في تصريح للصحافة عقب الاستقبال الذي خصه به الملك محمد السادس Hls الإثنين بالقصر الملكي بمراكش "إن المقترح المغربي يتيح فرصة جديدة ، وكان وراء إطلاق جولات المفاوضات. ونحن نعتبر أن الأمر يتعلق بمقاربة جد مثمرة يتعين بحثها ". وحسب والش فإن هناك " أفكارا جديدة على الطاولة ، ونأمل أن تنخرط الأطراف بطريقة بناءة وبحسن نية " في هذه المفاوضات. غير أن المسؤول الامريكي لاحظ أن "هذه المفاوضات ليست بالهينة "، بالنظر الى تعقد قضية الصحراء، موضحا أنه جدد خلال هذا الاستقبال "دعم الولاياتالمتحدة للمفاوضات الجارية كرد على المقترح الذي تقدم به المغرب". وأكد في هذا الصدد، أنه سيبلغ وجهة نظر الولاياتالمتحدة لجميع قادة المغرب العربي "حول ما نعتبره أفضل السبل للسير قدما ". وأضاف المسؤول الأمريكي، الذي سيتوجه إلى كل من الجزائر وتونس، أن بلاده "ترتبط على العموم بعلاقات جيد جدا مع جميع بلدان المغرب العربي "، داعيا إلى إقامة علاقات "قوية وإيجابية بين المغرب والجزائر " بالرغم من "مشكل الصحراء الغربية" . وقال "وهذه هي الرسالة التي سننقلها ". وفضلا عن قضية الصحراء، أوضح مساعد وزيرة الخارجية الأمريكية المكلف بالشرق الأوسط أنه تطرق مع صاحب الجلالة إلى عدد من قضايا المنطقة، مبرزا أنه أطلع جلالة الملك على مقاربة الرئيس جورج بوش المتعلقة بالنزاع الإسرائيلي- الفلسطيني ورغبته في مواصلة الحوار بين الطرفين بصورة مثمرة . وأضاف أن "صاحب الجلالة أعرب لي عن انشغال المملكة المغربية ودعمها للشعب الفلسطيني وأيضا عن أمله في مستقبل أفضل بالنسبة للطرفين من خلال المفاوضات وصولا إلى حل الدولتين ". وأوضح المسؤول الأمريكي أنه سواء بالنسبة لهذا الملف أو قضايا أخرى فإن المغرب والولاياتالمتحدة "يتقاسمان رؤية استراتيجية للسلام والاستقرار والازدهار في المنطقة". وأكد وولش أن "صاحب الجلالة قائد يتمتع ببعد نظر في هذه المنطقة ، ومدافع كبير عن السلام "، مضيفا أنه نقل إلى جلالة الملك والشعب المغربي التقدير الكبير الذي يكنه لهما كل من الرئيس الأمريكي جورج بوش ووزيرة الشؤون الخارجية كوندوليزا رايس. ""