أعلن يوم الأربعاء 27 فبراير 2008 عن تأجيل الجولة الرابعة من المفاوضات حول الصحراء بين المغرب وجبهة البوليزاريو، بخمسة أيام، إلى الفترة ما بين 16 و18 مارس المقبل، بعدما كانت مقررة من 11 إلى 13 منه بمنهاست ضواحي مدينة نيويورك بالويلات المتحدةالأمريكية، وقالت الناطقة باسم الأممالمتحدة ميشال مونتاس إن قرار التأجيل جاء بطلب من أحد طرفي المفاوضات دون أن تذكره. ويأتي ذلك عقب انتهاء ديفيد وولش مساعد وزيرة الخارجية الأمريكية من جولته التي بدأها بالمغرب والجزائر وتونس، التي شدد فيها على أن تكون العلاقة بين المغرب والجزائر قوية بغض النظر عن مواقف كليهما من قضية الصحراء، وهي الجولة التي بدأها مراكش، وأكد فيها أن المقترح المغربي بشأن الحكم الذاتي يمثل فرصة جيدة للوصل إلى حل نهائي لهذا النزاع الذي عمّر أكثر من 32 سنة كما أنه، أي المقترح المغربي، كان السبب وراء إجراء مفاوضات بين الطرفين المغربي وجبهة البوليزاريو. غير أن الموقف الجزائري بدا أكثر تشددا وتصلبا، إزاء ما عبّر عنه المسؤول الأمريكي، حيث أفادت وكالة الأنباء الفرنسية أن الرئيس الجزائري عبد العزيزي بوتفليقة وجّه رسالة إلى زعيم البوليزاريو بمناسبة ما أسماه الذكرى 32 لإعلان الجمهورية العربية الصحراوية الديمقراطية المزعومة، أكد له فيها أن الجزائر تأمل أن تمكّن الجوزلة الرابعة من المفاوضات من التوصل إلى حل سياسي يقوم على تقرير شعب الصحراء الغربية لمصيره، ومؤكدا أن الجزائر ستظل متمسكة كل التمسك بمواقفها الداعمة لجبهة البوليزاريو.