بالرغم من المحاولات الجزائرية لتغيير مواقف الدول الكبرى، عبر استغلال ملف حقوق الإنسان، وخاصة الولاياتالمتحدةالأمريكية، صرّح مساعد وزيرة الخارجية الأمريكية لشؤون الشرق الأوسط، ديفيد وولش، أول أمس بواشنطن، أن مبادرة الحكم الذاتي في الأقاليم الجنوبية هي الحل الأرجح من أجل تسوية قضية الصحراء. وأكد وولش أن هناك مبادرة مغربية جادة مطروحة على الطاولة، تعد بالنسبة للولايات المتحدة الأرجح. وأضاف بالقول إن مشروع الحكم الذاتي تحت السيادة المغربية يتماشى مع مصلحة السكان الصحراويين، طبقا لما نقلته وكالة المغرب العربي للأنباء. وأوضح وولش أنه يتعين علينا العمل في الأشهر والسنوات المقبلة من أجل تحسين العلاقات بين دول المغرب العربي، معربا في هذا السياق عن اعتقاده بأنه من الصعب تصور مستقبل مفيد للمنطقة المغاربية بدون تحسين العلاقات بين المغرب والجزائر. وأضاف وولش؛ يتعين علينا العمل في هذا الإتجاه، مشيرا إلى أن إدارة الرئيس بوش ستسلم للإدارة التي ستخلفها ملفا إيجابيا بشأن المغرب العربي. وقال إنه من الأليق العمل بشأن هذه القضية لدواع أمنية، معتبرا أن ما يجري في موريتانيا، وأن العنف المستمر في الجزائر يشكل خطرا كبيرا، يمكن أن يلحق الضرر بالمنطقة.