يتوقع، اليوم، أن يعلن فؤاد عالي الهمة، صديق الملك وصاحب «حركة لكل الديمقراطيين»، رسميا، في ندوة صحفية، عن ميلاد حركته وعن أرضيتها الفكرية والأهداف التي تحكمت في تأسيسها مباشرة بعد الانتخابات التشريعية لل7 من شتنبر المنصرم. والتقى الهمة رفقة وفد من الموقعين على بيان حركته، طيلة ال3 أيام المنصرمة، زعماء مجموعة من الأحزاب السياسية، بينها حزب الاستقلال والتقدم والاشتراكية والتجمع الوطني للأحرار والاتحاد الدستوري. وقال البشير الزناكي، الناطق الرسمي باسم حركة لكل الديمقراطيين، إن الغرض من هذه اللقاءات مع الأحزاب السياسية هو إزالة الغموض الذي سبق الإعلان عن هذه الحركة عندما راج أنها حزب سياسي، فيما يؤكد الزناكي، في تصريح ل«المساء»، أن الأمر حاليا استقر على تأسيس جمعية، وكان لا بد من هذه اللقاءات مع الأحزاب السياسية لتوضيح مثل هذه التساؤلات. وفي الوقت الذي يؤكد فيه اسماعيل العلوي، الأمين العام لحزب التقدم والاشتراكية، ل«المساء»، أن لقاءه بوفد عن حركة الهمة كان إيجابيا وكان ضروريا أن يرحب حزبه بهذه المبادرة لأن أصحابها يريدون الدفاع عن الديمقراطية، كشف البشير الزناكي أن العديد من القياديين في عدة أحزاب، بعد هذه اللقاءات مع زعمائها، أعربوا عن رغبتهم في الالتحاق بحركة لكل الديمقراطيين بعد أن تبين لهم أن المبادرة ترمي إلى تشكيل قوة ضغط على الأحزاب السياسية من أجل إثارة كل القضايا التي لها صلة بحياة الناس في المؤسسات العمومية. إلى ذلك، نفى اسماعيل العلوي أن تكون حركة لكل الديمقراطيين تشبه «جمعية 2007» لصاحبها نور الدين عيوش، وقال الأمين العام لحزب التقدم والاشتراكية إن جمعية 2007 كان لها هدف محدد مرتبط بالانتخابات التشريعية لل7 من شتنبر المنصرم، أما حركة الهمة فهي تشبه، إلى حد ما، «نداء المواطنة» الذي دعا إليه في وقت سابق أحمد حرزني، الرئيس الحالي للمجلس الاستشاري لحقوق الإنسان. ولم يتقبل الهمة، في لقائه مع قادة التجمع الوطني للأحرار بالرباط، أن يقول عبد السلام ازنيند، عضو المكتب التنفيذي للحزب، عندما أثير النقاش حول المسألة الدستورية، إنهم في حزب الأحرار لا يمكنهم أن يطالبوا بالإصلاح الدستوري ما لم يستشيروا الملك في هذه القضية، حيث رد عليه الهمة بحدة قائلا: «لقد ولى عهد انتظار التعليمات من الملك والمطلوب اليوم هو أن تكون المبادرة من الفاعل السياسي». إلى ذلك، قال البشير الزناكي إنه لا يرى مانعا من عقد لقاءات مع قادة حزب العدالة والتنمية رغم وجود نوع من التباعد بين قادة الحزب وحركة لكل الديمقراطيين لأن الأهم بالنسبة إليهم في الحركة هو أن يلتقوا بالجميع وينفتحوا على الجميع.