أكد الدولي السابق عزيز بودربالة أحد أبرز لاعبي كرة القدم المغاربة في فترة الثمانينيات، أن امحمد أوزال رئيس المجموعة الوطنية، فاجأه بتصريحاته التي قال له فيها» عاش من عرف قدره وإذا لم تستح فقل ما شئت». و أوضح بودربالة ل«المساء» أنه يعرف قدره جيدا كلاعب حمل القميص الوطني ل14 سنة، ومارس كرة القدم في أعلى مستوياتها وكان واحدا من لاعبي الجيل الذهبي الذي عرفته كرة القدم المغربية»، داعيا أوزال إلى النزول إلى الشارع ليدخل معه في اختبار حول من يعرفه الشعب المغربي أكثر، ومن الذي قدم للمغرب تضحياته ومن الذي أخذ منه. وأبرز بودربالة أنه لم ينتقد أوزال الشخص وإنما أوزال المسؤول الكروي، مبديا استغرابه لبعض ردود الفعل، التي حاولت أن تجعل من تصريحاته وكأنها خلاف بين الرجاء والوداد، وبينها ما قاله أوزال حينما سئل عن خلفيات تضامن بعض المنخرطين معه، فقال إنه رئيس للمكتب المديري للرجاء، وقال بودربالة إنه قضى 14 سنة في الملاعب وهي المدة نفسها التي قضاها اوزال مسيرا، وانه حينما شعر بأن مهمته كلاعب انتهت فإنه اعتزل، في الوقت الذي يصر فيه أوزال على البقاء في كرسي المسؤولية. وقال بودربالة، إن أوزال يسعى لتحويل النقاش إلى الهامش، وكأن هناك صراعا بين الوداد والرجاء، مع أن حقيقة الأمر هي أنه وجه انتقاداته لأوزال كرئيس للمجموعة الوطنية. وتابع» لو فرضنا جدلا أنه مازال رئيسا للرجاء هل يعفيه ذلك من الانتقاد، أبدا، وإلا فإننا على هذا الأساس لايمكن أن نوجه انتقاداتنا لأي مسؤول يترأس ناديا ما». وزاد «إن النقاش أكبر من ذلك، ومن يراه هكذا فإنه لا ينظر أبعد من أنفه». من ناحية ثانية قال بودربالة، إن انتقاداته لأوزال حركتها غيرته وحبه للوطن، وليس شيئا آخر، مبديا استغرابه لما قاله أوزال وهو يؤكد أن هناك أشياء سيكشف عنها في ما بعد». وقال بودربالة مخاطبا أوزال «أتحداك وهات برهانك إن كنت صادقا، ومن كان بيته من زجاج لا يجب أن يرمي الناس بالحجارة»، مؤكدا أن هناك نوعية من المسيرين دائما تسعى إلى تحويل أي خلاف او انتقاد إلى مسائل شخصية، مع أن الأمور أكبر من ذلك. وخلص بودربالة إلى القول لأوزال «إذا لم تستح من 35 مليون مغربي فلا تقدم استقالتك».