أكد امحمد أوزال نائب رئيس جامعة كرة القدم ورئيس المجموعة الوطنية أن اختيار المدرب الوطني لازال لم يتم الحسم فيه بعد، وأوضح في حوار أجرته معه «المساء» أن المكتب الجامعي سيجتمع للحسم في الموضوع، مشيرا إلى أنه لازال ينتظر المعايير التي ستحددها ودادية المدربين المغاربة. ونفى أوزال أن تكون المعايير وضعت على مقاس مدرب أجنبي، مشيرا إلى أنها معايير لاختيار الأجدر بقيادة المنتخب الوطني. في موضوع آخر، قال أوزال إن النقاش الذي فتحه إقصاء المغرب من كأس إفريقيا كان إيجابيا، مشيرا إلى أن على المسؤولين تقبل الانتقادات كيفما كانت. ولما سئل عن تصريحات بودربالة، قال إن هناك أشياء سيحين الوقت ليكشف عنها. - أين وصل ملف اختيار مدرب المنتخب الوطني لكرة القدم؟ < الملف لازال لم يحسم فيه بعد، وقرار الحسم لن يتخذه شخص واحد فقط، وإنما المكتب الجامعي بأكمله وبحضور الرئيس، فالمسألة على قدر كبير من الأهمية، لذلك لا يمكن أن نتخذ أي قرار، إلا بعد اجتماع المكتب. - معنى هذا أنكم لن تحسموا في الأمر دون حضور الرئيس؟ < بطبيعة الحال، كما أننا لازلنا في انتظار المعايير التي ستضعها ودادية المدربين المغاربة، لنضيفها إلى المعايير التي وضعتها الجامعة، وبعد ذلك سيتم عقد اجتماع لتدارس ملفات المدربين الذين بإمكانهم تولي مهمة تدريب المنتخب الوطني، فاختيار المدرب سيكون اختيارا جماعيا وليس فرديا. - وكم عدد الطلبات التي توصلت بها الجامعة؟ < لقد توصلنا إلى حد اللحظة بحوالي 17 طلبا، وهي طلبات ليست من العيار الثقيل، بعضها لمدربين يمارسون في البطولة الوطنية، لذلك فلا يمكن أن تكون قاعدة للاختيار. - معنى هذا أنكم ستباشرون اتصالاتكم بمدربين آخرين؟ < هذا أمر مؤكد، فتأطير المنتخب الوطني مسؤولية كبيرة، وبعد أن يعقد المكتب الجامعي اجتماعه سنباشر الاتصالات بالأسماء التي سيتم تحديدها. وأتصور أننا عندما وضعنا معايير لاختيار مدرب المنتخب الوطني، فلأننا راعينا هذا الجانب، وحتى يكون الاختيار سليما، فلابد لأي اختيار أن يتأسس على قواعد سليمة وأرضية صلبة. - هل معنى هذا أن الجامعة في السابق لم تكن تضع معايير اختيار المدرب؟ < لا أبدا، دائما هناك معايير لاختيار المدرب، لكنها لم تكن رسمية مثلما هو الحال اليوم، فقد تم الإعلان عنها، فهنري ميشيل أو فاخر أو الزاكي اختيروا وفق معايير معينة، فميشيل اخترناه لأنه يفهم عقلية اللاعبين الذين يمارسون بأوروبا، لكن الأمور اختلفت اليوم، لذلك يجري البحث عن مدرب المرحلة، وسنحاول منذ اليوم ترسيخ ثقافة اختيار المدربين. - وهل الاختيار سيقتصر على مدرب واحد أم على طاقم تقني؟ < بداية سيتم اختيار مدرب للمنتخب، وهذا المدرب هو الذي سيختار الطاقم التقني الذي سيعمل معه، وبطبيعة الحال، فيجب أن تكون هناك موافقة من طرف المكتب الجامعي. - البعض يرى أن المعايير التي وضعتها الجامعة، هي على مقاس مدرب أجنبي؟ < لا، نهائيا، فهي على مقاس المدرب الأكفأ والأجدر لقيادة المنتخب، سواء أكان مغربيا أم أجنبيا، وأنا لست متفقا مع هذا الطرح، لأنك عندما تستعرض المعايير ستجد أنها في صالح المدربين المغاربة وليس العكس. - وأنت هل تفضل مدربا وطنيا أم أجنبيا للمنتخب الوطني؟ < صدقني كمسؤول أو كمواطن مغربي أنا أفضل أن يقود المنتخب الوطني مدرب مقتدر لديه الكفاءة والجرأة والإلمام الكبير بالكرة الوطنية والإفريقية والعالمية، وأن يكون قائدا بالمعنى الحقيقي للكلمة، ولديه القدرة على جمع شمل اللاعبين المغاربة وتوحيد كلمتهم. - أليس جوابا ديبلوماسيا؟ < أبدا، إنه جواب صريح وأنا مقتنع به لأنني مع الأكفأ والأجدر أيا كانت جنسيته. - فتح الإقصاء المبكر للمنتخب الوطني من نهائيات غانا نقاشا واسعا، كيف ترى هذا النقاش؟ < أراه نقاشا صحيا وإيجابيا، وربما من حسنات الإقصاء هو هذا الحوار المفتوح وكمسؤولين يجب أن نتقبل الانتقادات كيفما كانت، لنعرف الخلل ونحدده، والمسؤول الذي تزعجه الانتقادات ولا يتقبلها ليس مسؤولا، ويجب أن يقوم بشيء آخر، لأن تدبير الكرة شأن للجميع. - في خضم هذا النقاش طالبك الدولي السابق عزيز بودربالة بتقديم استقالتك من الجامعة؟ < من حق بودربالة، أن يقول ما يشاء فهذا الأمر يكفله له الدستور، ومن حقه أن يعبر عنه كما يريد، فعندما تكون مسؤولا لا يمكن أن ترضي الجميع، ودائما هناك قرارات تغضب طرفا وتفرح الآخر، ومع ذلك فإنني أقول عاش من عرف قدره، وإذا لم تستح فافعل ما شئت. - في رأيك لماذا طالبك بودربالة بتقديم استقالتك هل هناك خلفيات لذلك، أم إن الأمر يتعلق بانتقاد موضوعي؟ < هناك أمور يجب أن توضح، لكنني لن أتطرق لها الآن، وإنما في وقت لاحق. - أصدر بعض منخرطي الرجاء بلاغا يؤازرونك من خلاله بعد تصريحات بودربالة، ألست أنت من حرك هذه المجموعة من المنخرطين للتضامن معك؟ < عندما نتحدث عن التضامن، فأعتقد أننا نتحدث عن حركة عفوية يقوم بها الآخر، فلست غبيا إلى هذه الدرجة لأطلب من المنخرطين أن يصدروا بيانا تضامنيا معي. كل ما في الأمر، أنهم أحسوا بظلم تجاهي، لذلك بادروا إلى القيام بهذه الخطوة. - حتى ولو كانت الانتقادات التي وجهت إليك، كمسؤول عن تدبير الشأن الكروي وليس كمسؤول رجاوي؟ < ولكنني رئيس للمكتب المديري للرجاء. - وأي فائدة خرجت بها من النقاش الدائر؟ < خرجت بمجموعة من الدروس، أهمها أنه عندما تكون النتائج سلبية، فإن العمل الذي يتم القيام به يتم نسفه كليا، فالنتائج مهمة للغاية، وعلى أية حال فهذا الأمر من حق الرأي العام، بما أنه في الأول والأخير يريد أن يفرح. المسألة الثانية هي أن مراكز التكوين التي ستفتتح قريبا يجب أن تولي العناية للجانب البدني وللسرعة، فقد رأينا كيف دارت المباريات الإفريقية، إضافة إلى دروس آخرى سيأتي الوقت لأقولها لك(يضحك).