عقد، بمقر القيادة العليا للدرك الملكي بالرباط، اجتماع لكبار كوادر هذا الجهاز ترأسه الجنرال دوكور دارمي حسني بنسليمان بغرض تقييم الأسبوع الأول من الحملة الوطنية لمحاربة الرشوة في صفوف الدرك. وفق معطيات حصلت عليها «المساء»، فإن المجتمعين رفع إليهم تقرير أولي حول حصيلة هاته الحملة التي تسهر عليها لجنة تضم ضابطا ممثلا عن مختلف مديريات قيادة الدرك تحت إشراف ضابط برتبة جنرال. وحسب المعطيات ذاتها، فإن ذلك التقرير اختزل جل الخطوات التي جرى تتبعها خلال الأسبوع الأول من حملة مكافحة الرشوة في صفوف الدرك، فضلا عن مختلف الإجراءات التي تم اتخاذها في حق الدركيين المتهمين في قضية تلقي رشاوى. وضم التقرير قائمة بأسماء الدركيين الذين أسقطتهم حملة محاربة الرشوة في شباك العدالة، مع ذكر رتبهم والقيادات الجهوية التابعين لها، في وقت قرر فيه القضاء بدء محاكمة منتسبين إلى الدرك اعتقلوا مؤخرا بتهمة تلقي رشاوى، كما حدث بالقنيطرة. إلى ذلك، تفيد معطيات توصلت إليها «المساء» بأن لجنة رفيعة المستوى بالقيادة العليا للدرك الملكي تعكف منذ أشهر على إعداد خطة لإعادة انتشار واسع في صفوف كبار مسؤولي هذا الجهاز على مستوى سريات الدرك الجهوية. وتشير المعطيات ذاتها إلى أن اللجنة المذكورة التي تضم ضباطا برتب جنرالات شرعت في إعداد خطتها منذ ظهور الشريط الأول ل «قناص تارجيست»، بهدف تفكيك الروابط غير السليمة لرجال درك مع أفراد وجماعات مشبوهة في نطاقهم الترابي. جدير بالذكر أن قيادة الدرك الملكي، التي أطلقت حملة لمكافحة الرشوة في صفوف رجالها «مستغلة» «غفوة» قناص تارجيست، سبق أن أصدرت بيانا تؤكد فيه اعتقال من ظهروا في الشريط الأول لهذا الأخير دون ذكر تفاصيل. وكان شريط لقناص تارجيست بثه يوم 22 سبتمبر المنصرم، موقع «يوتوب»، وهو الرابع من نوعه، ويحمل اسم «الإنذار الصارخ»، وتبلغ مدته 9 دقائق و55 ثانية، ويظهر فيه دركيان يتلقيان رشاوى من سائقين في حاجز طرقي، يقول القناص إنه مزيف وغير قانوني، وعلى مقربة منهما يظهر دركي ثالث يقول القناص إنه رئيسهما. تبقى الإشارة إلى أن قناص تارجيست سبق أن أصدر ثلاثة أشرطة تحت اسم «الوعد الصادق»و«البرهان القاطع» و«البركان الثائر»، تكشف، حسب صاحبها، ما اعتبره تورطا لرجال درك في جرائم رشاوى.