تنكب مصالح المندوبية الجهوية للتجهيز بجهة تادلة أزيلال على تهيئة الطريق الرابطة بين مدينة أزيلال وسد بين الويدان، في انتظار زيارة ملكية مرتقبة، قالت مصادر إنها ستكون مخصصة لتدشين وحدة جديدة لإنتاج الطاقة الكهربائية في سد بين الويدان. ورجحت مصادر أن تخصص الوحدة الجديدة التي سيدشنها الملك لتزويد المدن المغربية بالطاقة الكهربائية، مشيرة إلى أن الجارة الجزائر يمكنها أيضا أن تستفيد من الطاقة الكهربائية لسد بين الويدان، بحكم اتفاقية ثنائية بين البلدين تسمح للمغرب بمنح الجزائر الكهرباء المنتج في المغرب. وقال سكان من جماعة أحنصال إن نسبة تغطية الجماعة القروية التي تزود السد بالماء تبلغ نسبة صفر في المائة، مشيرين إلى وجود محول كهربائي صغير معطل بمقر زاوية أحنصال الممتدة على مساحة85 كيلومترا مربعا. والمحول الكهربائي، الذي يسميه سكان زاوية أحنصال ب«التوربينا»، كان مخصصا لإنتاج الطاقة الكهرمائية، لكن رحيل الأجانب عن المنطقة جعل سكان قبائل آيت عطا وإحنصالن وآيت عدي يغرقون في الظلام منذ عقود رغم أن مياه وادي أحنصال التي تعد المزود الرئيسي لسد بين الويدان المقام على وادي العبيد بعمالة أزيلال. وحسب مصدر من كتابة الدولة المكلفة بالماء والبيئة، فإن مخزون سد بين الويدان يقدر حاليا ب47 مليون متر مكعب، بينما لا يتعدى حجم الموارد المائية المخزنة في المغرب 550 مليون متر مكعب، رغم أن هذا المخزون حقق نسبة ارتفاع بلغت 34 في المائة من الموارد الإجمالية المسجلة على صعيد السدود منذ بداية الموسم الفلاحي2007 - 2008. وشيد سد بين الويدان سنة 1950 على وادي العبيد، ويعتبر من أهم المنشآت بحقينة تقدر ب1300 مليون متر مكعب، ويتوفر في أسفله على معمل لتوليد الطاقة يقدر إنتاجه السنوي ب200 مليون كيلووات. وأكدت مصادر أن مصنعا جديدا لإنتاج الطاقة الكهربائية من سد بين الويدان شارف على نهايته، ومن المتوقع أن يدشنه الملك في زيارة مرتقبة لإقليم أزيلال. وبالرغم من أن وادي أحنصال هو المزود الرئيسي لسد بين الويدان فإن سكان زاوية أحنصال لا يستفيدون من الطاقة الكهربائية المنتجة في السد، ويستضيئون منذ رحيل الفرنسيين بالشموع طيلة أشهر السنة.