تمكن صباح الاثنين الماضي السجين «ق.ن» الشهير ب«ولد الشاف اعمر» من الفرار من سجن أزيلال بطريقة وصفتها مصادر ل «المساء» بالبسيطة والسهلة. وأوضحت مصادر مطلعة ل«المساء» أن السجين “ولد الشاف اعمر” تمكن من الفرار للمرة الثانية، بعد المرة الأولى التي فر فيها من السجن المحلي لبني ملال كلفته عقوبة إضافية مدتها خمس سنوات مع تنقيل إلى سجن أزيلال. وعاشت الأجهزة الأمنية طيلة يوم الاثنين الماضي يوما عصيبا وحالة استنفار قصوى تجند فيها رجال الدرك الملكي والأمن الوطني وأفراد القوات المسلحة وأعوان السلطة والمخبرون، حيث وضعت الحواجز الأمنية واستخدمت كلابا مدربة في التفتيش بمداخل المدينة وبمدن وقرى مجاورة لمدينة أزيلال بكل من أفورار، وبين الويدان، وجماعات امرصيض، وتكلا، وأوزود . وكان السجين «ولد الشاف اعمر» يقضي عقوبة إضافية بعد محاولة الفرار الأولى بسجن بين ملال، بعد انتهاء قضائه فترة سجنية أولى بعد إدانته بعشر سنوات بتهم السرقة والاغتصاب واستعمال سلاح ناري بدون ترخيص والهجوم على عناصر أمنية. مصادر أمنية من أزيلال حملت مدير السجن مسؤولية فرار السجين «ولد الشاف اعمر»، حيث كان «يحظى بوضع اعتباري داخل السجن، وكان مكلفا بالمقصف والمواد الغذائية مما سهل عملية هروبه رغم علم إدارة السجن بعملية الهروب الأولى التي سبق وقام بها السجين المذكور». مصادر من أزيلال أكدت أن «عملية الهروب شارك فيها أصدقاء للسجين قدموا على متن سيارة نوع «paléo» حوالي الساعة التاسعة والنصف صباحا, تزامنا مع توقف شاحنة محملة بالحليب ومشتقاته قرب باب السجن المحلي، حيث سهلوا عملية فرار صديقهم، بعد تهديد حراس السجن بالسكاكين والسيوف، وبعد خروج “ولد الشاف اعمر» أقلته السيارة التي كانت في انتظاره إلى وجهة مجهولة أمام اندهاش عناصر حراس السجن. عملية فرار«ولد الشاف اعمر» الثانية بأزيلال أثارت استغراب كل المتتبعين بجهة تادلة أزيلال، خاصة وأنها تأتي قبل مدة قريبة من نهاية عقوبته، كما تؤكد الثغرات التي يعاني منها السجن المحلي بأزيلال،كما تطرح سؤال الوضع الاعتباري الذي يحظى به بعض أبناء الأعيان بسجن أزيلال.