مصطفى الفن - تمكن عباس، الوزير الأول، أول أمس الخميس، من جمع رؤساء الأحزاب السياسية الممثلة في البرلمان ورؤساء الفرق النيابية، أغلبية ومعارضة، ورؤساء اللجان النيابية وأعضاء مكتبي البرلمان في حفل شاي غير متوقع لتدشين فيلته الجديدة بزنقة الأميرات بحي السويسي بالرباط، وهي الفيلا التي سبق أن أقام فيها كل من الوزيرين الأولين السابقين عبد اللطيف الفيلالي وعبد الرحمن اليوسفي. وفي كلمة ترحيبية بالحاضرين لم تتجاوز 6 دقائق، قال عباس الفاسي، الذي كان مرفوقا بوزراء من حكومته، إنه قرر تخصيص هذه الفيلا، بعد إذن من الملك محمد السادس، لاستقبال الضيوف، مغاربة وأجانب، واحتضان الندوات ومختلف الأنشطة الرسمية التي تهم المؤسسات الحكومية. وحسب الفاسي، فإنه بدلا من الذهاب إلى المطاعم والفنادق بما يكلفه ذلك من اعتمادات مالية، قرر عقد جميع الأنشطة الرسمية في هذه الفيلا في إطار سياسة ترشيد النفقات المعتمدة من طرف الحكومة، وقال مازحا أمام الحاضرين إنه سيحرص على أن ينام في بيته القديم ولن ينام في هذه الفيلا. ولم يفت عباس الفاسي أن يشير، في كلمته، إلى ضرورة أن يتمتع مجلس النواب بكامل سلطته التشريعية في احترام متبادل للسلطتين التنفيذية والقضائية، مؤكدا في الوقت نفسه أن هذا اللقاء يأتي أيضا لتمتين أواصر التواصل بين مكونات الأغلبية والمعارضة خاصة وأنه لم يتمكن من التقاء أعضاء البرلمان كما وعد بذلك في تصريحه الحكومي غداة تنصيبه وزيرا أول نظرا إلى كثرة الملفات المتراكمة فوق مكتبه. وحضر هذا الحفل كل من محمد اليازغي، وفؤاد عالي الهمة، الذي حضر بصفته رئيس لجنة الخارجية، وسعد الدين العثماني الأمين العام لحزب العدالة والتنمية، ونائبه لحسن الداودي، ومحمد أبيض الأمين العام للاتحاد الدستوري، ومولاي اسماعيل العلوي الأمين العام لحزب التقدم والاشتراكية، فيما تغيب عن الحفل مصطفى المنصوري، الأمين العام للتجمع الوطني للأحرار، لوجوده في مهمة بأمريكا اللاتينية. ويأتي هذا الحفل الودي في إقامة عباس الجديدة على بعد بضعة أيام من اختتام الدورة البرلمانية، التي من المرجح أن يسدل عليها الستار الأربعاء القادم، وهي الدورة التي وصفها البعض ب«المضطربة» نظرا إلى التأخير الذي طال طرح مشروع قانون المالية للنقاش على مجلس النواب، فيما قال آخرون إن هذه الدورة لم تكن دورة تشريع لأن العمل التشريعي عادة ما يبدأ في الدورة التشريعية الثانية.