أجل مجلس النواب النواب جلسته العامة التي كان مقررا انعقادها مساء أمس (الثلاثاء) إلى وقت لاحق، وكانت مخصصة لا نتخاب هياكل المجلس والحسم في التعديلات المستعجلة لمواد من نظامه الداخلي. وجاء هذا التأجيل بطلب تقدمت به فرق نيابية من ما يسمى بالأغلبية. وحسب بعض المصادر النيابية فإن التأجيل المذكور لم يستند إلى مبررات معقولة، وإنما جاء لأسباب انتخابوية فقط، حيث تنتظر بعض الفرق النيابية الإعلان النهائي عن التشكيلة الحكومية الجديدة للحسم في رؤسائها وممثليها بالمكتب، أو على رؤساء اللجان النيابية الدائمة، خاصة وأن أبرز نوابها مرشحون لتولي مناصب داخل الفريق الحكومي للوزير الأول السيد إدريس جطو مثل حالة إدريس لشكر ( الفريق الاتحادي (. من جهة أخرى أرجأ حفل توديع أعضاء الحكومة المنتهية ولايتها الذي كان مقررا أن يترأسه جلالة الملك مساء أول أمس الاثنين بأغادير إلى مساء أمس، والمنتظر أن يتم بعد ه تعيين الفريق الحكومي الجديد، ويرجع المتتبعون أسباب تأخير الإعلان عنه إلى وجود مشاكل عند إدريس جطو وصعوبات مع بعض الأحزاب التي تصر على أخذ مناصب وزارية بدل كتابات للدولة أو مندوبيات، واقتراح زعامات سياسية لاخبرة لها ولاكفاءة، الأمر الذي لايتماشى ورغبته في وجوه شابة و تقنوسياسية، إذ أن الرجل لا يرغب في حكومة زعماء. وأفادت بعض الأخبار أن جلالة الملك سبق وأن رفض كثيرا من الأ سما ء الواردة في اقتراحات الأحزاب المعنية بالمشاركة. يشار إلى أن مشاورات السيد إدريس جطو قد استغرقت أكثر من شهر، وتمت في سرية كبيرة وتكتم شديد تعذر على الصحفيين والمحللين والمتتبعين معرفة تطوراتها كما هو متعارف عليه في البلدان الديمقراطية. سرية ساهمت فيها قيادات أحزاب الأغلبية والتي كما قال خالد الجامعي "لا تملك خيارا آخرلأنها لا توجد في موقع قوة ومنفصلة عن قواعدها وعن الشعب ..وأصبحت سجينة لأجهزتها وطبقتها المستفيدة واللوبيات التي ترتع فيها وللأطماع الشخصية ". فهل سيكون تعيين الحكومة الجديدة مع بداية شهر رمضان فأل خير على المغاربة أم أن الخرق أوسع على الراتق محمد عيادي