أوقفت الفرقة الجنائية بمصلحة الشرطة القضائية بأمن البرنوصي زناتة (أناسي)، بتعاون مع مختلف الأجهزة الأمنية بمدينة الدارالبيضاء، زوال أول أمس الخميس في حوالي الساعة الرابعة زوالا، ب«حي الأمل»، أحد الأحياء الشعبية، «شفيق الراشيدي»، المتهم بارتكابه للمجزرة البشعة بسيدي مومن التي راحت ضحيتها شقيقته الحامل وابنها (10 سنوات) وزوجها ووالدته بشقة بسيدي مومن بالبيضاء. وجاء اعتقال المتهم بعد معلومات توصلت بها عناصر الشرطة القضائية بأمن البرنوصي زناتة من أحد المخبرين حول شخص يحمل نفس مواصفات الشخص الذي يحتمل أن يكون وراء الجريمة، ومنها أنه طويل القامة وذو بنية جسمانية ضخمة وتظهر عليه ندوب وجروح على عنقه ووجهه. وكانت هذه المعلومات كافية كي تدفع بفرقة من هذه المصلحة إلى التحرك بسرعة نحو «حي الأمل»، حيث يقتفي أحد المخبرين، بطلب من عناصر الشرطة، أثر المتهم. تفاصيل هذه الجريمة البشعة، كما رواها المتهم للمحققين، توضح أن الأخير حل بشقة أخته بإقامة الشرف بسيدي البرنوصي حوالي الساعة الرابعة زوالا من يوم الثلاثاء الماضي، وبعدما فتحت الأم باب الشقة منعته شقيقته من ولوجها وصاحت بأعلى صوتها «ما تدخلش لداري»، وهي الكلمات التي سمعها بعض الجيران، لتدخل مع المتهم في شجار وعراك بعدما رفض مغادرة الشقة، حيث نزع عصا «الكراطة» وانهال عليها بالضرب حتى فارقت الحياة. وعندما حاول الطفل الصغير (ياسين السافي) الدفاع عن والدته (شقيقة المتهم)، أمسكه خاله (المتهم) وطرحه أرضا بضربة من رجله اليمنى، ولقوة الضربة سقط جثة هامدة، فيما عجزت الأم حتى عن طلب النجدة من الجيران من قوة الصدمة، خاصة وأن الابن «العاق» سبق له أن اعتدى عليها وكسر يدها، لكن هذا الأخير لم يمهلها الوقت الكافي لتكون شاهدة على جريمته ليوجه إليها ضربات قاتلة بواسطة ساطور. وانتظر المتهم، بعدما وضع الجثث بإحدى الغرف بعد تكبيها بمناديل الرأس، إلى حين عودة رب الأسرة (صهره) من مقر عمله، بسبب أن هذا الأخير كان يرفض استضافته بمنزله، ليباغته حوالي الساعة السابعة مساء بضربات قوية بواسطة آلة حادة «يد المهراز». ولحقده الدفين على صهره، فقد قام بتهشيم رأسه.