أفادت مصادر أمنية ل"التجديد" أن مرتكب المجزرة الدموية الرهيبة بسيدي مومن بالدار البيضاء التي راح ضحيتها 5 أشخاص يقبع منذ الجمعة المنصرم بمستشفى الأمراض العقلية 36 بابن رشد، مضيفة أن عملية إعادة تمثيل الجريمة لم تتم بعد بسبب حالته العقلية. وكانت عناصر الشرطة القضائية بأمن البرنوصي زناتة، بتعاون مع مثيلتها بالفداء درب السلطان تمكنت من اعتقال المتهم، شفيق الراشيدي، 33 سنة، مساء الخميس 28 يناير 2010، بحي الأمل، بتراب عمالة مقاطعات درب السلطان. وذكرت مصادر أمنية أن محققي الشرطة القضائية ضيقوا الخناق على المتهم، الذي ظل مختفيا بحي الفرح بإحدى المناطق الفارغة التي تستغل من قبل الباعة المتجولين، إذ يوجد منزل جدته الذي قصده مباشرة بعد اقترافه الجريمة النكراء. وأفادت المصادر ذاتها أن محققي الشرطة القضائية حاصروا المتهم قرب حائط، وبالرغم من المقاومة العنيفة، التي أبداها اتجاههم، تمكنوا من شل حركته، وتصفيد يديه، ونقله تحت حراسة مشددة إلى مقر مصلحة الشرطة القضائية بحي أناسي قصد تعميق التحقيق، لاستجلاء ملابسات وحقيقة ما وقع. وبحسب المصادر ذاتها، فإن المتهم يعاني اضطرابات نفسية، وكان يتابع علاجه بمستشفى ابن رشد بجناح الأمراض العقلية ,36 ومدمن على تناول المخدرات، خاصة الأقراص المهلوسة، مشيرة إلى أن التحقيق مع المتهم، سيجري بمساعدة طبيب نفساني قصد تسهيل عملية التواصل معه، ومعرفة ملابسات تنفيذه الجريمة. ولم تستبعد المصادر ذاتها أن يحضر أحد نواب الوكيل العام للملك باستئنافية البيضاء مراحل التحقيق مع المشتبه به، الذي لم ينطلق بعد. يذكر أن المتهم قتل أمه فاطنة 70 عاما، وشقيقته خديجة الحامل في شهرها التاسع 38 سنة، وابن شقيقته ياسين 4 سنوات، وزوجها أحمد الصافي، بساطور، هشم به رؤوسهم، داخل شقة أخته الضحية، يوم الثلاثاء المنصرم، بإقامة الشرف بسيدي مومن. وحسب مصادر جمعوية، فإن مجموعة من الجمعيات النشيطة بسيدي مومن تستعد لتنظيم وقفة بالشموع أمام العمارة اب2 بإقامة الشرف مسرح الجريمة، تضامنا مع العائلة المفجوعة، وتنبيها على الخطر الذي بات يتهدد المواطنين من قبل مروجي المخدرات ومتعطيها.