ذكرت مصادر أمنية أن المشتبه به في ارتكاب مجزرة الأسرة في سيدي مومن بالدارالبيضاء، يوم 26 يناير الماضي، ما يزال يخضع للعلاج تحت حراسة أمنية مشددة، بمستشفى الأمراض النفسية والعقلية بابن رشد، جناح 36، تحت إشراف طاقم طبي مختص. وأوضحت المصادر أنه رغم مرور حوالي 20 يوما على إيداع المتهم المستشفى، بأمر من الوكيل العام باستئنافية البيضاء (يوم 29 يناير)، فإن وضعيته لم تستقر بعد بشكل يسمح بالتحقيق معه، لمعرفة ملابسات تنفيذه للجريمة البشعة، التي راح ضحيتها أمه، وشقيقته الحامل في شهرها التاسع، وزوجها، وابنها (10 سنوات). وأبرزت المصادر ذاتها أن مصلحة الشرطة القضائية بأمن البرنوصي، لم تتوصل لحد الآن بأي تقرير طبي عن حالة المتهم. وكان المتهم "يدخل ويخرج في الهضرة"، خلال مراحل التحقيق الأولي معه من قبل محققي الشرطة القضائية بالبرنوصي، بعد اعتقاله في أقل من 48 ساعة على ارتكابه للمجزرة الدموية الرهيبة، بحي الأمل، بتراب عمالة مقاطعات درب السلطان بالبيضاء. وتبين للمحققين أن المتهم لا يستقر على حال، إذ تارة يتحدث عن وقائع الجريمة البشعة بشكل متقطع، وتارة ينفي أن يكون قتل أي شخص، وتارة أخرى ينفي أن اسمه شفيق (ر)، ويتحدث عن أسماء أخرى. وذكرت مصادرنا آنذاك أن الوضعية النفسية للمشتبه به جد مضطربة، مشيرة إلى أن القرائن العلمية التي وجدت بمسرح الجريمة، وكذا بصماته، تؤكد أنه مرتكب الجريمة، إضافة إلى وجود ندوب في عنقه، جراء المقاومة التي قوبل منها من طرف الضحايا. وبحسب المصادر ذاتها، فإن المتهم كان يتابع علاجا بمستشفى الأمراض النفسية والعقلية بان رشد وله ملف طبي هناك، ومدمن على تناول المخدرات، خاصة الأقراص المهلوسة.