نظم سكان العمارة، التي كانت تقطن بها الأسرة ضحية المجزرة الرهيبة بسيدي مومن، أول أمس الأحد، حفلا تأبينيا تكريما لروح الضحايا جيرانهم. ونصب الجيران خيمة كبيرة بالمحاذاة مع العمارة مسرح الجريمة، التي تقع بإقامة الشرف بشارع حسن السوسي، بمقاطعة سيدي مومن، بالبيضاء، ونظموا حفل عشاء، كما تجري العادة لدى الأسر المغربية، إذ حضر الحفل التأبيني أقارب الضحايا ومعارفهم، وسكان العمارة، وعدد من سكان الأحياء المجاورة، الذين تأثروا لمصير الأسرة، التي قتل ضمنها 4 أشخاص في يوم واحد. وأكد عدد من جيران الأسرة أن أفرادها كانوا طيبين جدا، ونعم الجيران، ولا يؤذون أحدا. وأوضح أحد الجيران في حديث إلى "المغربية" أن هذه المبادرة، هي أقل ما يمكن أن يقدموه للضحايا، الذين خلف رحيلهم بتلك الوحشية، حزنا وأسى عميقين، وصدمة كبيرة ما زالوا لم يستفيقوا من هولها. وقال أحد الجيران إن آخر لقاء جمعه بالزوج الضحية، المعروف باسم "صدام"، كان يوما قبل الحادث، عندما كان السكان على موعد مع اجتماع لمناقشة أمور العمارة، وخاطبه قائلا "ماغاديش تجتمع معنا اسي صدام؟"، فأجابه قائلا وهو يبتسم " إيلا كنتو غاديين ديرو لينا المصعد نجتمع معاكم". يذكر أن المتهم شفيق (ر)، 34 سنة، المشتبه في ارتكابه مجزرة الأسرة، في سيدي مومن بالدارالبيضاء، التي راح ضحيتها أمه، وشقيقته الحامل في شهرها التاسع، وزوجها، وابنها (10 سنوات)، يوم الثلاثاء الماضي، وضع يوم الجمعة الماضي، بأمر من الوكيل العام باستئنافية البيضاء، تحت المراقبة الطبية بمستشفى الأمراض النفسية والعقلية بابن رشد جناح 36، للخضوع للعلاج تحت إشراف طاقم طبي متخصص، ومراقبة أمنية مشددة. وكانت عناصر الشرطة القضائية بأمن البرنوصي- زناتة تمكنت، مساء الخميس المنصرم، بعد مرور أقل من 48 ساعة على ارتكابه المجزرة الدموية الرهيبة، من اعتقال المتهم، بحي الأمل، بتراب عمالة مقاطعات درب السلطان بالبيضاء. يذكر أن المتهم قتل أمه، وشقيقته الحامل في شهرها التاسع، وابنها، وزوجها، بواسطة ساطور، هشم به رؤوسهم، داخل شقة أخته الضحية، يوم الثلاثاء المنصرم.