طالب زايد الروم من السلطات دعم ومساعدة الفقراء في جبال إقليمبني ملال على غرار مساندة منكوبي دولة هايتي،وأضاف أن فقراء الإقليم محتاجون للمساعدة أمام ما تعرفه الجهة من موجة شديدة للبرد، والعزلة التي تعرفها بعض المناطق الجبلية في الإقليم. وجاء مطلب عضو المجلس الإقليميلبني ملال خلال الدورة العادية التي عقدها المجلس أول أمس الثلاثاء ببني ملال، حيث استعرض الحاضرون حصيلة الفيضانات، وتم الإعلان خلالها عن مجموعة من التدابير والمشاريع الخاصة بفك العزلة عن ساكنة المناطق الجبلية وضمان تزويدها بالمواد الغذائية والتموينية الضرورية خلال موسم تساقط الثلوج والأمطار. وأعلن الكاتب العام لولاية جهة تادلة أزيلال، محمد طلابي، أنه تم برمجت وتوفير الاعتمادات الكافية لإنجاز المقاطع والمحاور الطرقية التي تشكل جوهر مطالب ساكنة المناطق الجبلية، وأضاف طلابي أن مبلغ 15 مليارا و500 مليون سنتيم خصصت لإنجاز 68 كيلومترا من المقاطع الطرقية الوعرة في جماعتي أغبالة وبوتفردة ودوار تنكارف آيت عبدي كما اتخذت جميع التدابير الاستباقية لفتح الطرق والمعابر وتيسير عملية تنقل البضائع والعربات خلال هذه الفترة من السنة بسبب الحصار المحتمل للثلوج، وقساوة الطبيعة. واستعرض الكاتب العام مجموعة من البرامج والمشاريع التي أعلن عنها مؤخرا بحضور رؤساء المصالح الخارجية والتي تهم بناء مدرسة جماعاتية في دوار تنكارف في آيت عبدي، بتكلفة إجمالية تناهز مليار سنتيم ستعطى انطلاقة أشغالها خلال ابريل المقبل، كما تشمل هذه التدابير حفر وإنجاز مجموعة من السواقي لفائدة ساكنة هذه المناطق وتوفير 25 مليون درهم، لكهربة عدد من الدواوير وضمان استفادة السكان من الخدمات الهاتفية، إضافة إلى الاتفاق مع ممثلي السكان على ضرورة إشراكهم في استغلال الملك الغابوي، عن طريق جمعيات وتعاونيات من اختيارهم. وعلى المستوى الصحي، تم الإعلان عن تخصيص سيارة إسعاف مداومة لنقل المرضى من سكان المنطقة، وتحويل دار للضيافة إلى مركز للتوليد سيتكفل بإيواء وتغذية ورعاية النساء في طور الإنجاب طيلة الشهر التاسع من الحمل، بدعم من المجلس الإقليمي، بالإضافة إلى برمجة مجموعة من حملات التلقيح لفائدة هذه الساكنة ضد الأمراض المعدية والمتنقلة. وأعلن خلال الدورة عن توفير مبالغ مهمة في إطار المبادرة الوطنية للتنمية البشرية للساكنة قصد تشجيعها على خلق أنشطة مدرة للدخل، في إطار عمليات الدعم الاجتماعي التي تشمل أيضا ضمان تزويدهم بالمواد الغذائية الأساسية باتفاق مع أعيان المنطقة وممثلين عن السكان. وجاء إعلان الكاتب العام عن المشاريع يوما واحدا بعد اللقاء الذي جمع ممثلين عن سكان آيت عبدي تنكارف بولاية جهة تادلة أزيلال، الاثنين الماضي، لتحقيق مجموعة من توصيات الاتفاقات السابقة مع السكان.