أقدم أعضاء جمعية أموكاي للتنمية المستدامة بالدشيرة الجهادية عمالة إنزكان على طرد مجموعة من طلبة القرآن الكريم والعلوم الشرعية من المسكن المخصص لهم بالمدرسة العتيقة بمسجد أموكاي بمدينة الدشيرة الجهادية بعمالة إنزكان. وأفاد الطلبة في شكاية لهم مرفوعة إلى وكيل الملك لدى المحكمة الإبتدائية بإنزكان أن المعتدين اقتحموا مسكن الطلبة وأخذوا أمتعتهم وأغراضهم ورموا بها خارج المسجد بدعوى أنهم يتصرفون بصفتهم مسيرين لجمعية المسجد في حين أنهم يمثلون جمعية أخرى وهي جمعية أموكاي للتنمية المستدامة والتي لاينص قانونها الأساسي إطلاقا على تسيير أي مسجد، واتهم الطلبة، المشتكى بهم بممارسة الدعاية الإنتخابية بالمسجد ملتمسين من وكيل الملك التدخل لإنصافهم خاصة وأنهم طردوا مع بداية الموسم الدراسي، حيث إن من بينهم من يدرس في المستوى الإبتدائي ومنهم من يدرس في المستوى الإعدادي حسب النظام الجديد للتعليم العتيق. وفي اتصال مباشر ب«المساء» صرح أحد الطلبة المطرودين أنه وتسعة من أصدقائه يسكنون الآن في غرفة لايتجاوز عرضها مترين بالدشيرة وينتظرون تدخلا حازما لوزارة الأوقاف لحل المشكل، مضيفا أن مفوضا قضائيا أنجز إنذارا استجوابيا مع مندوب الأوقاف والشؤون الإسلامية بعمالة إنزكان بناء على طلب جمعية القيمين الدينيين، صرح خلاله بأن الطلبة المطرودين سيعودون إلى مدرستهم لاستكمال دراستهم، كما سيتوصلون بالمنح المخصصة لهم، غير أن نفس المندوب صرح بعكس ذلك أثناء استقبالهم, موضحا أنه لا أمل في عودتهم إلى مدرستهم ولا حتى في صرف منحهم. وارتباطا بنفس الموضوع وقع السكان المجاورون للمسجد عريضة رفعوها إلى وزير الداخلية يلتمسون منه فتح تحقيق مع جمعية ترامت وتطفلت حسب عريضتهم، حول تسيير المسجد دون استشارة للسكان، مطالبين بأن تستمر وزارة الأوقاف في تسيير شؤون المسجد لقطع الطريق على كل من يريد استغلال بيت الله في الحملات الانتخابية . تجدر الإشارة إلى أن مدرسة أموكاي العتيقة والكائن مقرها بمسجد أموكاي تعتبر واحدة من المدارس العتيقة القليلة التي لاتزال تؤدي رسالتها بمنطقة أكادير الكبير، حيث يدرس بها حوالي 20 طالبا للقرآن والعلوم الشرعية.