احتج أول أمس بزاكورة العديد من سكان قرية «تغبالت»، ضد ما أسموه بالهشاشة البنيوية التي أصابت قطاع الصحة بمنطقتهم، التي تتوفر على مستوصف وحيد دون طبيب، رغم أن تعداد الساكنة المحلية يصل إلى 10 آلاف نسمة. وشدد السكان في الشعارات المرفوعة يوم الثلاثاء الماضي في الوقفة الاحتجاجية المنظمة أمام المستوصف القروي ل»تغبالت» على ضرورة إيجاد حل لمشكل التطبيب، وإرسال طاقم طبي كاف لمعالجة الأزمات الصحية الطارئة لسكان المنطقة، وتوفير ما يلزم من تجهيزات طبية، وعلى رأسها سيارة الإسعاف التي يفتقر إليها المستوصف، كما طالبوا بالحق في الحياة وبتفعيل المداومة داخل المستوصف لإنقاذ الحالات المستعجلة.واستنادا إلى المعطيات الواردة من عين المكان، فإن الوقفة الاحتجاجية المذكورة جاءت على إثر الأزمة الصحية التي ألمت بأحد الأساتذة العاملين بالمنطقة ليلة السبت الماضي، وكاد على إثرها أن يفارق الحياة، بسبب انعدام طبيب بالمستوصف المذكور، وحسب المصادر، فإن الحادث أجج غضب الساكنة المحلية وعدد من رجال التعليم، الذين أكدوا في الوقفة الاحتجاجية وفي البيان الذي صدر باسم الفرع المحلي لنقابة الكونفدرالية الديموقراطية للشغل، «انعدام الطبيب بمستوصف (تغبالت) وانعدام مصلحة خاصة بالمستعجلات»، كما أعلنوا في البيان الذي حصلت «المساء» على نسخة منه عن «استعدادهم لتصعيد خطواتهم النضالية المقبلة»، وذلك في حال تجاهل مطالبهم، مشددين على أن الاحتجاج سيشمل أيضا أوضاع عملهم التي وصفوها ب»اللاإنسانية»، وخاصة ما يرتبط منها بالتهميش وقلة وسائل النقل والحمامات والتطبيب والماء الصالح للشرب.