كاد المركز الاستشفائي الحسن الثاني بمدينة ابن سليمان أن يفتك بممرضة، بعد أن انهيار جزء من سقفه، مساء الاثنين المنصرم، على كتفي وظهر الممرضة سعاد مزيان التي كانت متوجهة في حدود الخامسة مساء من قسم المستعجلات إلى غرفة الكشف بالراديو عبر الممر الوحيد داخل المستشفى متصدع الجدران. وعلمت «المساء» أن الممرضة التي فوجئت بشظايا إسمنتية تهوي فوقها انهارت مغشيا عليها، فيما فر بعض المرضى النزلاء يزحفون إلى خارج المستشفى، وهو ما اضطر إدارة المستشفى إلى إعادة إسكانهم رغم قيامها في وقت سابق بإفراغ غرف النوم من كل النزلاء المرضى. نظرا لوضعهم الصحي المتدهور. وقالت الضحية سعاد في تصريح ل«المساء» إنها نجت بأعجوبة من حجم الشظايا الإسمنتية التي سقطت من السقف، وأنها أصيبت بذعر كبير، نتجت عنه مضاعفات صحية واضطرابات نفسية، موضحة أنها حصلت على شهادة طبية مدة العجز بها عشرة أيام قابلة للتمديد. وذكر مصدر طبي ل«المساء» التي زارت المستشفى بعد الحادثة أن الانهيار وقع قرب المرحاض الوحيد الذي يستعمله الممرضون والمرضى، ولحسن الحظ أن الانهيار وقع خارج أوقات العمل الرسمية وإلا لكانت الكارثة أعظم. وأكد المصدر ذاته أن الحادث سيتكرر إذا لم تبادر الجهات المعنية إلى إغلاق المستشفى وفتح المستشفى الجديد، أو هدمه وإعادة بنائه. وأن كل تأخير سيزيد من احتمال وقوع كوارث قد تخلف ضحايا في صفوف المرضى والطاقم الطبي.