أحدث انفجار لموزع كهربائي، أول أمس الخميس، داخل قسم الولادة بمستشفى الحسن الثاني بابن سليمان حالة من الهلع أدت إلى فرار الممرضين والمولدات من قسم الولادة والغرف المجاورة له، كما فر بعض النزلاء من المرضى والحوامل فيما ظل العاجزون منهم فوق أسرتهم يرددون الشهادتين ويقرؤون آية الكرسي. وعلمت «المساء» من مصدر طبي أن بعض المولدات كن يحاولن مساعدة امرأة حامل على الإنجاب حين دوى الانفجار وانتشر الدخان في مكان الحادث، ففرت المولدات تاركات المرأة تصارع مخاض الولادة والخوف من المجهول. وأضاف مصدرنا أن الانقطاعات الكهربائية التي يعرفها المستشفى حدت من تقديم الخدمات اللازمة للمرضى، موضحا أن البنية التحتية للمستشفى تهدد بوقوع الكوارث في أية لحظة، في إشارة إلى التصدعات التي تعرفها الجدران والأسقف، وخصوصا سقف الممر الوحيد داخل المستشفى الذي تتساقط منه يوميا أجزاء إسمنتية، كما أن السقف أصبح آيلا للسقوط. وكذا سقف الطابق تحت السفلي (القبو)، إضافة إلى التسربات المائية التي نتج عنها انتشار روائح كريهة بفعل الرطوبة والصدأ. ويخيم سخط عارم على معظم أفراد الطاقم الطبي داخل المستشفى بسبب تأخر نقلهم إلى المستشفى الجديد متعدد الاختصاصات، وأكد بعضهم في تصريحات متفرقة ل«المساء» أنهم الأكثر تعرضا لخطر انهيار مبنى المستشفى وخطر الرطوبة والروائح الكريهة وقلة وضيق غرف الفحص والتمريض وضعف الأجهزة المستعملة ورداءة بعضها، بسبب تواجدهم باستمرار داخل المستشفى، يأتي بعدهم النزلاء من المرضى في الدرجة الثانية ثم الوافدون على المستشفى من أجل الاستفادة اليومية من خدماته أو من أجل زيارة بعض المرضى. وطالبوا بالإسراع في فتح المستشفى الجديد.