بعد أيام من تعنت الأمين العام للأمم المتحدة، بان كيمون، ورفضه التراجع عن تصريحاته التي وصف فيها الوضع في الصحراء المغربية ب»الاحتلال»، خرج المتحدث باسم كيمون ليعلن أسف الأخير عن تداعيات ما وصفه ب»التعبير الشخصي»، والذي دفع الرباط إلى اتخاذ مواقف حازمة على رأسها التقليص من المكون المدني لبعثة «المينورسو». وأفادت مصادر مطلعة بأن أطرافا داخل مجلس الأمن الدولي ضغطت بقوة لكي يقدم بان كيمون اعتذارا رسميا، حيث تم تحميله مسؤولية الأزمة التي فجرها مع الرباط. وأوردت مصادرنا أن التصريحات الأخيرة لبان كيمون هي بمثابة «اعتذار ضمني»، خاصة أن الرجل ظل طيلة الأيام الماضية متشبثا بتصريحاته ورافضا التراجع عنها، غير أنه وجد نفسه وحيدا في مواجهة أعضاء المجلس الأمن الدولي، الذين رفضوا مساندته واتخاذ موقف ضد المغرب.