كشفت مصادر مطلعة أن الاجتماع الذي عقد أول أمس بمقر وزارة الخارجية بالرباط، أكد من خلاله صلاح الدين مزوار أن المغرب ماض في تنفيذ جميع القرارات التي اتخذها لمواجهة قرارات بان كيمون الاستفزازية، ومنها سحب التجريدات العسكرية المغربية العاملة في قوات حفظ السلام بعدد من المناطق في العالم ، كما أن قرار سحب الجناح المدني التابع للمينورسو قد نفذ. وأفادت ذات المصادر، أن اللقاء الذي حضره وزير الداخلية محمد حصاد ومحمد بوريطا وامبركة بوعيدة، وقيادات الأحزاب السياسية، تحدث فيه مزوار عن تفاصيل استقباله من طرف بان كيمون بمقر الأممالمتحدة، حيث واجه الوفد المغربي، الأمين العام الأممي بصور وتسجيلات تكشف أخطاءه القاتلة عندما انحنى أمام علم البوليزاريو وأدخل معه مسلحين تابعين لها إلى بئر لحلو، رغم ادعائه أنه سيزور المنطقة وحيدا لمعاينة عمل القبعات الزرق التي تشرف غلى احترام قرار وقف إطلاق النار، ورفعه شارة النصر،بل الأخطر من ذلك هو تصريحه بلفظ «الأراضي المحتلة» الذي لم يسبق لا لمجلس الأمن ولا الأممالمتحدة إن استعملاه إطلاقا. وأضاف الوزير، الذي شدد أن المغرب لا خلاف له مع الأممالمتحدة ولا مع بان كيمون كشخص، أن هذا الأخير أكد أمام الوفد استعداده لتقديم اعتذار للمغرب وهو ما انتظره المغرب 48 ساعة قبل أن يفاجأ ببيان يساير رغبات بان كيمون ومن يدور في فلكه. وكشف الوزير أيضا في ذات اللقاء، أن القوات المسلحة الملكية تنسق مع قوات المينورسو في إطار القانون. وأضافت مصادرنا أن وزير الداخلية تحدث بدوره في هذا الاجتماع، عن المشاركة الحماسية في المسيرة التي احتضنتها الرباط و التي مرت في أجواء إيجابية، وأفاد الوزير ان الأمور مستقرة وآمنة في الصحراء المغربية وأن لا أحد تضامن مع بان كيمون في الصحراء وغير الصحراء وهو الذي وصف الصحراء المغربية» بالمحتلة» وشدد وزير الداخلية أن الجميع يمارس حريته في إطار القانون بكافة التراب الوطني وضمنه الصحراء. وعلمت الجريدة بأن الوفد الاتحادي الذي ترأسه الكاتب الأول، اعتبر أن موقف الدولة جاء حازما وقويا في مواجهة قرارات لا مسؤولة ،وطالب الوفد بضرورة تنزيل ومباشرة الجبهة الوطنية ميدانيا وفعليا، كما كشف الاتحاد الاشتراكي عن عدد من الإجراءات الدبلوماسية التي يعتزم مباشرتها في القريب العاجل وعن زيارة مرتقبة لعدد من الأحزاب الصديقة سواء في المعارضة أو الحكم بعدد من بقاع العالم ،وذلك استمرارا للدبلوماسية الموازية التي ظل الحزب يمارسها دائما انتصارا للقضية الوطنية ،كما أشاد محمد بن عبد القادر الذي تحدث باسم الوفد الاتحادي بالدور الإيجابي لمجلس الأمن الذي انتصر للمغرب والذي عبر عن المواقف الحقيقية للأمم المتحدة.