أحالت الشرطة القضائية بمنطقة عين الشق بالدار البيضاء على النيابة العامة، في حالة اعتقال، متهما دوخ تجار مجوهرات وحلي مشهورين بالبيضاء، بعدما نصب عليهم بخصوص كميات من الأحجار الكريمة والذهب المزور، وأوضح مصدر أمني أن الموقوف نصب على التجار المذكورين وسلبهم مبالغ مالية مهمة بعد أن اكتشفوا أن الأحجار الكريمة التي حصلوا عليها في إطار الصفقات التي جمعتهم به مزورة. وأكد المصدر ذاته أن الضحايا تقدموا بشكايات أمام المصالح الأمنية ضده، فباشرت هذه الأخيرة التحريات اللازمة التي أظهرت أنه مبحوث عنه بموجب مجموعة من مذكرات البحث بسبب النصب والاحتيال. وأشار المصدر ذاته إلى أن المصالح الأمنية بمنطقة عين الشق أوقفت المتهم، يوم الأحد الماضي، وقدمته إلى النيابة العامة المختصة على خلفية اتهامه في قضية تتعلق بالنصب والاحتيال، عن طريق إبرام صفقات بيع أحجار كريمة وقطع من الذهب الخالص. مضيفا أنه تم توقيف المشتبه فيه بفضل كمين محكم من قبل العناصر الأمنية، التي تمكنت من الاتصال هاتفيا بالمعني بالأمر وإيهامه بأنهم تجار والإيقاع به من خلال صفقة وهمية، بحيث تم ربط الاتصال به على مستوى منطقة الأزهر بسيدي البرنوصي، فقدم المعني بالأمر وبحوزته كمية من الأحجار الكريمة المزورة، التي ادعى أنها أحجار كريمة حقيقية، ليتم إيقافه واقتياده إلى مقر فرقة الشرطة القضائية. وذكر المصدر ذاته أن عملية البحث الأولية كشفت أن المعني بالأمر موضوع ست مذكرات بحث على الصعيد الوطني من أجل نفس عملية النصب التي اعتاد القيام بها، بحيث أوقع مجموعة من تجار الأحجار الكريمة والذهب في شباك النصب والاحتيال بنفس الطريقة. موضحا أنه وبعد استشارة ممثل النيابة العامة تم الاحتفاظ به رفقة المحجوز رهن تدابير الحراسة النظرية بناء على تعليمات هذه الأخيرة قبل أن تتم إحالته على العدالة من أجل النصب والاحتيال. يذكر أن انتشار خبر تعرض تجار مجوهرات بالبيضاء للنصب والاحتيال من طرف المتهم خلف حالة من التوجس لدى بعض التجار الذين يتعاملون في الأحجار الكريمة بسبب التخوف من السقوط في شباكه، خاصة أنه كان يتقن عملية التمويه لإقناع ضحاياه بجودة ما بحوزته والأرباح التي يمكن أن يحققوها من خلاله.