افادت مصادر صحفية، اليوم الخميس، أن مصالح الشرطة القضائية بمنطقة عين الشق بالدار البيضاء أحالت على النيابة العامة، متهما دوخ تجار مجوهرات وحلي مشهورين بالبيضاء، وذلك بعدما نصب عليهم بخصوص كميات من الأحجار الكريمة والذهب المزور. ونقلت جريدة "المساء"، التي أوردت الخبر في عددها اليوم الخميس استنادا إلى مصدر أمني قوله، ان الموقوف نصب على التجار المذكورين وسلبهم مبالغ مالية مهمة، قبل أن يكتشفوا بأن الأحجار التي حصلوا عليها في إطار الصفات التي جمعتهم به مزورة.
وأكد ذات المصدر، تقول اليومية، أن الضحايا تقدموا بشكايات أمام المصالح الأمنية ضد الموقوف، فباشرت هذه الأخيرة التحريات اللازمة التي أظهرت انه مبحوث عنه بموجب مجموعة من المذكرات بسبب النصب والاحتلال.
وأشارت اليويمة إلى أن المصالح الأمنية بمنطقة عين الشق أوقفت المتهم، يوم الأحد الماضي، وقدمته إلى النيابة العامة المختصة في حالة اعتقال، وذلك على خلفية اتهامه في قضية تتعلق بالنصب والاحتيال، عن طريق إبرام صفقات بيع أحجار كريمة وقطع من الذهب الخالص..
واضافت ذات المصادر، انه إيقاف المشتبه به تم بفضل كمين محكم نُصب له من قبل العناصر الأمنية التي تمكنت من الاتصال هاتفيا بالمعنى بالأمر وإيهامه بأنهم تجار والإيقاع به من خلال صفقة وهمية، بحيث تم ربط الاتصال به على مستوى منطقة الأزهر بسيدي البرنوصي، فقدم المعنى بالأمر وبحوزته كمية من الأحجار الكريمة المزورة، التي ادعى أنها أحجارا كريمة حقيقية، ليتم إيقافه واقتياده إلى مقر فرقة الشرطة القضائية.
وذكر المصدر ذاته أن عملية البحث الأولية كشفت أن المعني بالأمر موضوع ست مذكرات بحث على الصعيد الوطني من اجل نفس عملية النصب التي اعتاد القيام بها، بحيث أوقع مجموعة من تجار الأحجار الكريمة والذهب في شباك النصب والاحتيال بنفس الطريقة.
وخلف انتشار خبر تعرض تجار مجوهرات بالدار البيضاء للنصب والاحتيال من طرف المتهم، حالة من التوجس لدى بعض التجار الذين يتعاملون بالأحجار الكريمة، بسبب التخوف من السقوط في شباكه، خاصة أنه كان يتقن عملية التمويه لإقناع ضحاياه بجودة ما بحوزته والأرباح التي يمكن أن يحققوها من خلاله.