سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
الإدريسي: الصعود إلى دوري الدرجة الأولى لا يعنينا في شيء لأننا نفتقر لأبسط المقومات اتحاد تمارة يتدارس فكرة مطالبة الجامعة ببرمجة مبارياته على ملاعب خصومه
أكد هشام الإدريسي، مدرب اتحاد تمارة، أن فريقه لا يفكر في الوقت الحالي في تحقيق الصعود إلى دوري الدرجة الأولى، وذلك لكونه يفتقر إلى أبسط المقومات التي تسمح له بمقارعة أندية الصفوة، مضيفا أن تحقيق الصعود يعد أمرا ممكنا، في ظل المستوى الذي ظهرت عليه الفرق المنافسة خلال 18 جولة الماضية من عمر الدوري، لكن عدم تحمس مكونات الفريق للصعود يعود بالأساس إلى أن فريقهم لن يستطيع الاستجابة لأبسط المتطلبات المتضمنة في دفتر التحملات، خصوصا أنه يضطر لإجراء تحضيراته الأسبوعية في إحدى الغابات المجاورة لمدينة تمارة، كما يعيش محنة كبيرة كلما كان ملزما بالاستقبال على أرضه، حيث إن أبواب الملعب الوحيد الذي تتوفر عليه المدينة موصدة منذ مدة، لخضوعه للإصلاح، وهو ما يضاعف من مشاكل إدارة الفريق في البحث عن ملعب بديل، خصوصا -يضيف الإدريسي- أن المكتب المسير لفريق الجمعية السلاوية قرر عدم وضع ملعب أبو بكر عمار مستقبلا رهن إشارة الفريق، فضلا عن أن فريق النادي القنيطري التزم هو الآخر بتمكين فريق اتحاد تمارة من الاستفادة من ملعبه. وانطلاقا من كل ما سبق، يؤكد الإدريسي أن إدارة فريقه قد تلجأ إلى مكاتبة جامعة كرة القدم لطلب برمجة مباريات الفريق في ملاعب الفرق التي سيكون مدعوا لمواجهتها، وهو أمر قد يجنبهم الضغط النفسي الذي يلازمهم كلما كانوا مدعوين لخوض مباراة بميدانهم، مشيرا إلى أن سلطات المدينة وفعالياتها مدعوة إلى البحث عن حلول تستطيع مساعدة الفريق الأول للمدينة على اجتياز كل المشاكل التي يعاني منها، ومن ثمة تمكين اللاعبين بمعية الأطر التقنية من التركيز فقط على المناحي التقنية الصرفة، وعدم الالتفات لأمور أخرى لا تدخل في دائرةاختصاصهم. كما شدد الإدريسي على أن عدم توفر فريقه على ملعب صالح للتدريب يجعل لاعبيه يكررون نفس الأخطاء الدفاعية التي تكون سببا في تلقيهم عددا كبيرا من الأهداف، وهو تفسير ضمني لتلقي مرماهم لستة أهداف خلال الثلاث مباريات الأخيرة ضد يوسوفية برشيد ونهضة سطات وسطاد المغربي، حيث آلت المباريات جميعها إلى النتيجة ذاتها 2-2، مضيفا أن فريقه كان مرشحا لجمع سبع نقط على الأقل من المباريات الثلاث لو توفر له ملعب خاص بالتداريب، ما يجعل الأزمة مرشحة للتطور، خصوصا أن مباريات الإياب تتسم بالقوة والإثارة، وتتطلب استعدادا كبيرا. لكن الإدريسي عاد ليؤكد على أن هذا الكلام لا يعني قطعا أن فريقه سيبقى مكتوف الأيدي وأنه سيتعامل مع مبارياته المستقبلية بتساهل كبير، بل على العكس من ذلك فقد أقر أن لاعبيه يسعون دائما إلى تحدي جميع هذه المعيقات، إخلاصا لفريقهم وإخلاصا كذلك للميثاق الرياضي، مضيفا أن الأولوية بالنسبة إليه في الوقت الحالي هي البحث عن ملعب خاص بالتداريب، ولو كلفه الأمر خوض جميع المباريات خارج الأرض، على اعتبار أن توقيت مباريات كرة القدم لا يتجاوز 90 دقيقة في حين أن مدة الإعداد تمتد إلى أسبوع كامل، وهي المدة التي يجري فيها إصلاح الأخطاء وتصحيح الإعوجاجات.