أكد مدرب فريق اتحاد طنجة لكرة القدم محمد أمين بن هاشم أن الهدف الوحيد لكل مكونات الفريق خلال الموسم الحالي يتمثل في الصعود مجددا إلى قسم الصفوة واستعادة الفريق لمكانته ضمن أندية القسم الأول للنخبة. وأبرز أمين بن هاشم، في حديث لوكالة المغرب العربي للأنباء، أن الانتدابات التي قام بها الفريق استعدادا للموسم الحالي تبرز رغبة الجهاز التقني والمكتب المسير في إرضاء تطلعات جمهور مدينة طنجة والعودة إلى قسم الكبار . وأشار إلى أن فريق اتحاد طنجة يسجل منذ انطلاق البطولة نتائج مرضية، إذ يحتل حاليا المركز الثالث ، وراء شباب الحسيمة المتصدر وشباب قصبة تادلة برصيد 12 نقطة من ست مباريات، حقق خلالها الفوز ثلاث مرات ومثلها من التعادلات. وأكد أن فريق اتحاد طنجة سيخوض منافسات البطولة بمنطق مباريات السد حيث لا بديل له عن تحقيق الفوز والظفر بالنقاط الثلاث في كل مباراة لتعزيز موقعه في الصدارة قبل الدورات الأخيرة من أجل تأمين الصعود الذي يظل أيضا هدفا شخصيا في أجندة مدرب اتحاد طنجة. واعترف بن هاشم بكل تواضع أنه "مدرب نكرة، ما زال في بداية مشواره ، يبحث عن الفوز والصعود بالفريق من أجل البروز" . واعتبر أن المباريات الأولى من البطولة كانت بمثابة فترة إعدادية للفريق لم يحظ بها من أجل التعرف على العناصر الجيدة، حيث أوضح أن العمل انصب خلال هذه المدة على إعداد خط دفاع متماسك ، مما جعل شباك الحارس الكيناني لم تستقبل إلا هدفين اثنين خلال ست مباريات. وأضاف في السياق ذاته أن برنامج التداريب حاليا يروم اختيار العناصر الممتازة لشغل وسط الميدان ( دفاعي وهجومي) قبل الإنكباب على إعداد رؤوس الحربة التي ستشكل ركائز خط الهجوم لتسجيل الأهداف. ومنذ نزوله إلى القسم الوطني الثاني قبل سنتين ، يعيش فريق اتحاد طنجة حالة من المد والزجر، حيث غابت الفرجة وقاطع الجمهور ملعب مرشان مما جعل مهمة المدرب أكثر صعوبة لتخفيف الضغط على اللاعبين ومصالحة الجمهور، وهنا يقول بن هشام أنه واع بخاصية جمهور البوغاز " الملحاح والذي يقارن بين فريقه والفرق الإسبانية، لكن النتائج الجيدة للفريق الأزرق والأبيض كفيلة باستعادة الثقة في مكونات الفريق". ويعول المدرب بن هشام على حوالي عشرين عنصرا، من بين 38 لاعبا في صفوف الفريق الأول، أثبتت مؤهلاتها البدنية والتقنية، من أجل خوض مباريات البطولة وتحقيق حلم العودة إلى قسم الصفوة ، بينما من المنتظر أن تتم إعارة اللاعبين الآخرين لفرق أخرى. وعن الاتهامات حول تهميش اللاعبين المحليين والاهتمام أكثر بالمنتدبين ، أكد بن هاشم أن "تحقيق الصعود أهم من صنع فريق مكون بالأساس من المحليين ... هناك برنامج عمل سنشرع في تنفيذه ابتداء من السنة المقبلة للاهتمام بالفئات الصغرى وإعداد الخلف". وانطلق المشوار الرياضي للمدرب أمين بن هاشم ( 34 سنة) مع فتيان الرجاء البيضاوي حيث تدرج في مختلف الفئات، ثم انتقل للعب للفريق الأول لنهضة سطات ثم الحسيمة، قبل الاحتراف في صفوف الفجيرة الإماراتي، ومن بعده في فريق إنباكت مونريال بكندا حيث خاض تكوينا مدته سنتان توج بحصوله على دبلوم عال في التدريب (سنة 2007) تحت إشراف ثلة من خيرة المدربين العالميين، من بينهم الفرنسي أرسن فينغر مدرب أرسنال الأنجليزي.