دخل فريق اتحاد تمارة موسمه الحالي بالمشاكل نفسها للمواسم الماضية، رغم تعاقب المكاتب المسيرة على فريق الضاحية الجنوبية لعاصمة المملكة، إذ يفتقد الفريق ملعبا قارا يحتضن مبارياتهويعتبر هذا الموسم، الثالث على التوالي الذي يستقبل فيه الفريق خارج قواعده، إذ استقبل في الموسم المنصرم، في العديد من المباريات منافسيه بملعب يعقوب المنصور بالرباط، وكان استقبل ضيوفه، خلال الموسم ما قبل الماضي، بملعب 18 نونبر بالخميسات. وخلال الموسم الحالي، ومنذ الجولة 15 من منافسات البطولة الوطنية في قسمها الثاني، شرع الفريق في استقبال مبارياته بملعب أبو بكر أعمار، بمدينة سلا، بسبب إغلاق الملعب البلدي بتمارة، من أجل إصلاح أرضيته، التي باتت غير صالحة لاحتضان مباريات الفريق، على اعتبار وجود مجموعة من البقع غير مكسوة بالعشب، ما ينعكس سلبا على المؤدى العام للفريق، ويشكل خطورة على اللاعبين الذين يكونون عرضة للإصابة في أي وقت. ووفق مصادر "المغربية"، فمدة الإغلاق يمكن أن تمتد لأكثر من ثلاث مباريات، إذا لم تتحسن أرضية الملعب، التي تأثرت كثيرا بكثرة المباريات، بسبب احتضانها للحصص التدريبية، ومباريات فريقي اتحاد تمارة، ووداد تمارة. فضلا عن الأمطار التي تساقطت في الآونة الأخيرة على ربوع المملكة. وتأتي هذه المشاكل بالموازاة مع الحديث عن مشروع تأهيل كرة القدم الوطنية، في أفق ولوجها عالم الاحتراف، ما يطرح أكثر من علامة استفهام عن كيفية تحقيق هذا المبتغى، في ظل الواقع المزري، الذي تعيشه غالبية الفرق الوطنية. وعاش الفريق في الأيام الأخيرة على إيقاعات عدم استقرار إدارته التقنية، عقب تقديم الإطار الوطني هشام الإدريسي، لاستقالته من تدريب الفريق، عقب المباراة التي جمعت الأحد الماضي، بملعب أبو بكر عمار، بمدينة سلا، بين اتحاد تمارة، واتحاد الفقيه بن صالح، على خلفية المشاكل التي كان يواجهها في قيادته للفريق، ومنها غياب ملعب للتدريبات، إذ أكد الإدريسي، في تصريح ل "المغربية" أنه لم يعد يقو على مواصلة المسار رفقة فارس تمارة، لغياب الإمكانيات المادية، علاوة على أن الأهداف التي كان يتوخى تحقيقها، بعد ارتباطه بالفريق لم تعد تلوح في الأفق، بالنظر إلى عدم قدرة الفريق على المنافسة من أجل الصعود، في ظل المشاكل التي يتخبط فيه . وكان لاستقالة الإدريسي الأثر الإيجابي على الفريق، إذ سارعت السلطات المحلية للم الشمل، وثني المدرب عن ذلك، إذ سرعان ما عادت المياه إلى مجاريها في أعقاب اجتماع المكتب المسير، مع عامل عمالة الصخيرات تمارة، وجرى التوصل إلى تسوية المشاكل العالقة، والتأكيد على ضرورة توفير الظروف الملائمة، التي تساعد المدرب على ترجمة العمل، الذي يقوم به على أرض الواقع. وتقرر في هذا الصدد، حسب مصدر "المغربية" حضر الاجتماع، توفير ملعب للتداريب، وتمكين الفريق من استقبال ضيوفه بالملعب البلدي بتمارة، بعد استئناف مرحلة الإياب في 6 من شهر فبراير المقبل، مشيرا إلى أن كافة مكونات الفريق، عاقدة العزم على تسخير كل الجهود، لتوفير شروط العمل المواتية للمدرب، حتى يتسنى للفريق التنافس على كسب ورقة الصعود إلى القسم الوطني الأول. وهو المعطى الذي دفع الإطار الوطني، هشام الإدريسي، إلى العدول عن استقالته، رغم أن مصادر تحدثت عن دور الشرط الجزائي، الذي ينص عليه العقد، الذي يربط الطرفين، ويقضي بضرورة تسديد الطرف الراغب في الانفصال مبلغ 200 ألف درهم، للطرف الثاني. وأنهى فريق اتحاد تمارة مرحلة الذهاب من البطولة الوطنية في قسمها الثاني، في الرتبة الرابعة برصيد 29 نقطة، مبتعدا عن صاحب الصف الأول، فريق شباب قصبة تادلة، بست نقاط، وتمكن فريق اتحاد تمارة، من تحقيق ستة انتصارات، في حين تعادل في 11 مباراة، وخسر مباراة واحدة.