احتل المغرب المرتبة ال35 في تصنيف من 60 بلدا حول أفضل البلدان بالعالم خلال سنة 2016، حسب (يو إس نيوز آند وورلد ريبورت)، فيما تتذيل الجزائر هذا التصنيف. واعتبرت (يو إس نيوز آند وورلد ريبورت) أنها ارتكزت في تقييمها على «طريقة التصورات العالمية التي تحدد كل بلد وفق سلسلة من الانطباعات والخصائص الكيفية، والتي تتمثل في إمكانية بث دينامية في التجارة، والسفر والاستثمارات والتأثير على الاقتصادات الوطنية». وخلال تقديمها المغرب على موقعها الالكتروني، أشارت (يو إس نيوز) إلى أن المملكة تتوفر على اقتصاد سوق يتميز بالانفتاح والتنوع، مبرزة أن القطاعات الرئيسية من قبيل الزراعة والطيران والفوسفاط والنسيج تشكل مصدر قوة الاقتصاد المغربي. كما لاحظت، ضمن بطاقتها التقنية حول المغرب، أن قطاعات السياحة والاتصالات لم تفتأ عن كسب المزيد من الأهمية ضمن خارطة الاقتصاد. كما سلطت (يو إس نيوز آند وورلد ريبورت) الضوء على المطبخ المغربي المتميز بتنوعه ومكوناته ونكهته الفريدة، لافتة إلى أن هذا الغنى مكنه من الحصول على اعتراف عالمي. وأضافت أن المغرب معروف بطبيعته الخلابة، ويتوفر على معالم ومدن ذات حمولة تاريخية عريقة، من قبيل مدينة فاس والعاصمة الاقتصادية للبلد، الدارالبيضاء، التي تجمع في مزيج فريد بين المعمار المغربي البديع وفن العمارة العصري. على مستوى آخر، كشفت نتائج مؤشر بلومبورغ للابتكار 2016، التي نشرت بواشنطن، أن المغرب يصنف من بين الاقتصادات الخمسين الأكثر ابتكارا في العالم، والثاني على الصعيد الإفريقي. وأبرز تقرير المجموعة المالية الأمريكية بلومبورغ أن المغرب يحتل المرتبة 48 من بين 84 بلدا بمجموع 48.85. وفي البداية، قام التقرير بدراسة أزيد من 200 اقتصاد، قبل أن يقتصر على لائحة من 84 بلدا، التي احترمت المعايير الدقيقة للتقييم. ويقيم المؤشر الاقتصادات من خلال الاعتماد على سبعة معايير، تتمثل في كثافة الأبحاث والتنمية، والقيمة المضافة للصناعة التحويلية والإنتاجية، والتكنولوجيات العليا، وفعالية قطاع الخدمات، وتركيز الباحثين وعدد براءات الاختراع. وفي تعليقه على هذه النتائج، أكد السفير الأمريكي السابق بالمغرب، إدوارد غابرييل، أن «المملكة حققت تقدمت كبيرا في ما يزيد قليلا عن عقد من الزمن لتصبح وجهة للمستثمرين ورجال الأعمال الأجانب.» وأبرز أن الاقتصاد المغربي، الذي يرتكز على الفوسفاط والسياحة والنسيج، يستمد أيضا قوته من قطاعات قوية، خصوصا السيارات والطيران، إلى جانب تنوع أنشطته.واحتل المغرب في تصنيف «ممارسة أنشطة الأعمال 2016» للبنك الدولي، المرتبة السادسة بمنطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا (مينا)، والمرتبة الأولى في مجال إحداث المقاولات. وخلال سنة 2015، احتلت المملكة المركز الأول في المغرب العربي في مؤشر «تغيير الجاهزية» لمؤسسة (كي بي إم جي) الدولية و»أكسفورد إيكونوميكس»، التي قيمت قدرة الحكومات والشركات والمجتمعات المدنية في 127 بلدا لتدبير التغيير الاقتصادي، والاستفادة من الفرص الاستثمارية.