سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
تقارب غير مسبوق بين «البيجيدي» وأحزاب «الكتلة» وبنكيران يقول: «هذه يدي ممدودة» بنعبد الله يقود جهودا حثيثة لإحياء «الكتلة» على بعد شهور من الانتخابات التشريعية
على بعد أشهر من تنظيم الانتخابات التشريعية، يشهد حزبا العدالة والتنمية والاستقلال تقاربا غير مسبوق منذ خروج «الميزان» من الحكومة، فيما يقود نبيل بنعبد الله، الأمين العام لحزب التقدم والاشتراكية، جهودا حثيثة لإحياء تحالف «الكتلة الديمقراطية» بانضمام «المصباح». عبد الإله بنكيران، الأمين العام لحزب العدالة والتنمية، بعث إشارات ود واضحة إلى كل من الأمين العام للاستقلال والكاتب الأول للاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية. فخلال حضور زعيم «المصباح» حفلا نظمته سفارة دولة فلسطين تخليدا للذكرى 51 للثورة الفلسطينية، مساء أول أمس الأحد في الرباط، خاطب بنكيران قيادات الاستقلال والاتحاد قائلا: «هذه يدي ممدودة»، وهو ما قرئ بأنه إعلان من الأمين للعدالة والتنمية بطي صفحة الماضي والذهاب نحو تحالف سياسي جديد. وتقول مصادر مطلعة إن الأمين العام لحزب التقدم والاشتراكية يدفع بقوة نحو إعادة إحياء الكتلة، مع إمكانية انضمام حزب العدالة والتنمية. فكرة يدافع عنها أيضا شباط، الذي غير من لهجته تجاه حكومة بنكيران، فيما لا يزال موقف الاتحاد الاشتراكي يتسم بنوع من «الضبابية». الأطراف السياسية الأربعة تبادلت التحية والعناق الحار خلال حضورها الحفل الفلسطيني، فيما ردد بنكيران عبارته الشهيرة: «الله يخرج العاقبة بسلام». الحفل شهد أيضا رقصة جماعية شارك فيها بنكيران إلى جانب زعماء أحزاب الكتلة في مشهد يوحي بتحول جذري في العلاقة التي اتسمت بكثير من التوتر، خاصة بين «الميزان» و»المصباح». وكان بنعبد الله قد أكد، خلال استضافته في برنامج مناظرات «المساء»، أن حزب العدالة والتنمية تطور ويريد أن يتعامل مع الكتلة، ناهيك عن أن ممارسته لمدة خمس سنوات تؤكد أن مجموعة من التخوفات من قبيل القرارات النكوصية والرجعية أو التي تضرب حقوق الإنسان والديمقراطية غير موجودة. وأضاف بنعبد الله، الذي اعتبر أن التعامل مع «البيجيدي» من مصلحة الوطن، أن الحركة الوطنية الديمقراطية هي التي يمكن أن تشكل إلى جانب المؤسسة الملكية العمود الفقري للمشروع الديمقراطي المغربي وليس هناك خيارا آخر.