قال عبد الإله بنكيران رئيس الحكومة وأمين عام حزب العدالة والتنمية، مخاطبا كلا من حميد شباط الأمين العام لحزب الاستقلال وإدريس لشكر، الكاتب الأول لحزب لاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية"، قائلا:" هادي هي يدي ممدودة"، أثناء قدوم بنكيران للسلام، على زعيمي الحزبين بمسرح محمد الخامس بالرباط خلال لقاء من أجل القضية الفلسطينية، لزعماء الأحزاب السياسية الذي احتضنه مسرح محمد الخامس في الرباط، الأحد 10 يناير. أكثر من ذلك قام بنكيران خلال الحفل هو وشباط، برقصات على خشبة المسرح في الوقت الذي كان يتوسطهم نبيل بنعبد الله الأمر الذي ترك علامات استفهام كبيرة لدى جل من حضر هذا الحفل، متسائلين في نفس الوقت عن السر وراء تبديد الخلافات التي وصلت إلى درجة كبيرة بين الغريمين السياسيين خاصة وأنه سبق وأن أشاد بنكيران في المجلس الوطني لحزبه بحميد شباط ومواقفه الجديدة وكان حزب الاستقلال أعلن بعد انتخاب أعضاء مجلس المستشارين التي جرت في 2 من أكتوبر الماضي عن فض التحالف مع الأغلبية، وأعلن عن "المساندة النقدية" للحكومة، وهو ما شكل منعطفا في التحالفات السياسية يشي بتغير خريطة التحالفات في أفق الاستحقاقات التشريعية القادمة. وكان حزب العدالة والتنمية يبحث عن حلفاء جدد خاصة بعدما فضل حزب الحركة الشعبية والتجمع الوطني للأحرار التصويت لصالح مرشحي حزب الأصالة والمعاصرة في انتخاب رؤساء الجهات، رغم مشاركتهما في الحكومة. ولم يلتزم بميثاق الأغلبية في هذه الاستحقاقات وانتخابات مجلس المستشارين سوى حزب التقدم والاشتراكية، الذي كان أمينه العام نبيل بنعبد الله حاضرا في هذا اللقاء. وتؤشر هذه المعطيات إلى إمكانيات إقامة تحالف جديد في الانتخابات القادمة بين العدالة والتنمية وأحزاب الكتلة الديمقراطية.