لم تمر غير ساعات قليلة على مغادرته منصب الكاتب العام لنقابة الاتحاد الوطني للشغل بالمغرب، الذراع النقابي لحزب العدالة والتنمية، حتى عاد محمد يتيم، إلى منصب المسؤولية بانتخابه، خلال ختام أشغال المؤتمر السادس الذي أقيم يومي 26 و27 دجنبر الجاري ببوزنيقة، رئيسا للمجلس الوطني للنقابة. وجاءت عودة يتيم، الذي اكتفى بولايتين على رأس الاتحاد الوطني للشغل بالمغرب، إلى منصب رئيس المجلس الوطني، برلمان النقابة، بعد اقتراح المكتب الوطني للاتحاد المنتخب ثلاثة أسماء، هي: محمد يتيم، عبد الله عطاش، ومحمد الزويتن. وكان لافتا، خلال عملية الانتخاب، تمكن يتيم، نائب رئيس مجلس النواب، من الظفر بالمنصب بالأغلبية المطلقة في الدور الأول. إلى ذلك، اختار المؤتمر الوطني السادس لنقابة حزب العدالة والتنمية، الذي نظم تحت شعار «نضال متواصل، شراكة، مسؤولية من أجل العدالة الاجتماعية»، جامع المعتصم، رئيس ديوان عبد الإله بنكيران، رئيس الحكومة، نائبا لعبد الإله الحلوطي، الكاتب العام الجديد للنقابة. فيما تمكن عبد الصمد مريمي، الكاتب الوطني للجامعة الوطنية لموظفي وأعوان الجماعات المحلية، الذي انسحب من الدور الأول لعملية التداول في خليفة يتيم على رأس الاتحاد الوطني، من الظفر بمنصب النائب الثاني للكاتب العام. من جهة أخرى، كان لافتا، من خلال تركيبة المكتب الوطني لنقابة حزب بنكيران، تمكن العديد من الأسماء السياسية في الحزب، خاصة البرلمانيين، من الفوز بعضوية المكتب، كما كان الحال بالنسبة ليتيم والمستشار عبد الله عطاش، والنائبتين البرلمانيتين نزهة الوافي وآمنة ماء العينين، والنائبة البرلمانية السابقة فاطنة بلحسن. وفضلا عن هذه الأسماء، تضمنت تركيبة المكتب الوطني، الجهاز التنفيذي للاتحاد الوطني، أسماء نقابية من قبيل عبد الإله دحمان، وعبد العزيز الطاشي، وعبد العزيز اليوسفي، وخالد السطي، ورضى شروف، وعبد العالي المحمودي، وعبد العظيم حميد، وحسن مستظرف، وعلي الخولاني، ونور الدين الهادي. وكان المستشار البرلماني، عبد الإله الحلوطي، قد ظفر بمنصب الكاتب العام، للذراع النقابي لحزب العدالة والتنمية، بعد أن حسم في الساعات الأولى من يوم الأحد الفائت، السباق نحو خلافة يتيم، بحصوله في الدور الثاني من عملية التصويت على 368 صوتا من أصل 647 صوتا، هي عدد الأصوات المعبر عنها، مقابل 279 صوتا لجامع المعتصم، رئيس ديوان رئيس الحكومة. وبدت حظوظ الحلوطي لتزعم نقابة الحزب الإسلامي وافرة قبل انطلاق أشغال الجلسة الافتتاحية للمؤتمر السادس التي انعقدت صباح السبت الماضي، حيث كان في كواليس المؤتمر المرشح الأوفر حظا، وهو الأمر الذي تأكد خلال الدور الأول من عملية التداول، إذ حصل على 587 صوتا مقابل 333 صوتا لعبد الصمد مريمي، الكاتب الوطني للجامعة الوطنية لموظفي وأعوان الجماعات المحلية، و237 صوتا لجامع المعتصم، عمدة مدينة سلا.