خلف المستشار البرلماني، عبد الإله الحلوطي، محمد يتيم في منصب الكاتب العام لنقابة الاتحاد الوطني للشغل بالمغرب، الذراع النقابي لحزب العدالة والتنمية في الأولى من صباح اليوم الأحد 27 دجنبر 2015. وحسم أعضاء نقابة التعليم التابعة لنقابة الاتحاد الوطني للشغل بالمغرب حصول زميله في هذه النقابة في الدور الثاني من عملية التصويت على 368 صوتا من أصل 647 صوتا، هي عدد الأصوات المعبر عنها، مقابل 279 صوتا لجامع المعتصم، عمدة سلا، بعد انسحاب عبد الصمد مريمي من السباق في الدور الأول. لم يكن فوز برلماني نقابة الاتحاد الوطني للشغل بالمغرب، مفاجئا فقد كان عبد الحلوطي وفير الحظوظ لتزعم نقابة « الحزب الإسلامي »، فقد بدا أن المستشار البرلماني الذي قضى ولايتين باسم النقابة سيخلف زميله في مجلس النواب والنقابة محمد يتيم منذ الإعلان عن افتتاح أشغال جلسة مؤتمر النقابة السادس المنعقد صباح أمس السبت، في كواليس المؤتمر كما خارج مركب مولاي رشيد للشباب والطفولة ببوزنيقة الذي احتضن أشغال المؤتمر كان اسم الحلوطي يروج بقوة وهو تأكد بعد إعلان نتجية الدور الأول من انتخاب الزعيم الجديد لنقابة « الاسلاميين » التي حصل فيها الحلوطي على 587 صوتا مقابل 333 صوتا لعبد الصمد مريمي، الكاتب الوطني للجامعة الوطنية لموظفي وأعوان الجماعات المحلية، و 237 صوتا لجامع المعتصم، عمدة مدينة سلا، قبل أن يعلن مريمي انسحابه من سباق رئاسة المؤتمر في حدود الساعة الواحدة من بعد منتصف ليلة السبت الأحد، عن انسحابه من السباق نحو رئاسة النقابة، ليزيد في تأكيد تعبيد طريق الكتابة العامة لعبد الإله الحلوطي. من جهة ثانية لم يجد عبد الإله ابن كيران رئيس الحكومة والأمين العام لحزب العدالة والتنمية، بعد نصف ساعة من تأخير بداية أشغال المؤتمر الوطني السادس للاتحاد الوطني بدا من الاحتجاج، كما لم يجد أمين عام العدالة والتنمية، في الجلسة الافتتاحية للمؤتمر بعدما أوتي فرصة الحديث توضيح علاقة حزبه «بالاتحاد الوطني للشغالين بالمغرب » الذي يعد ذراع « البيجيدي » النقابي، "دعونا نتحدث بلغة واضحة، يقول عبد الإله ابن كيران، نحن لا نخجل من علاقتنا بالنقابة، نحن ذات واحدة، ومؤسسنا واحد هو الراحل الدكتور الخطيب، وعلاقاتنا واحدة، وزعاماتنا متداخلة وتصدر عن هوى واحد، ولكن يا للعجب نحن مؤسستان مستقلتان عن بعضهما البعض، واستقلاليتنا لا توجد لدى نقابات أخرى تدعيها ». ودعا عبد الإله ابن كيران أعضاء نقابة حزبه الى الحفاظ على ما اعتبره «أصالتكم واستمررتم، فإن هذا المجتمع سيعرف أنه أمام شريحة مهمة ويجدد ثقته فيكم، حين توفون بما اتفقتم عليه، وحين يكون عندكم الوضوح، الناس سيسعدون ». وأضاف ابن كيران في كلامه عن علاقة نقابيي الاتحاد الوطني للشغل بالمغرب بحزب العدالة والتنمية أن « أعضاء الاتحاد سياسيون حينما يمارسون السياسة في حزب العدالة والتنمية، ولكنهم نقابيون حينما يمارسون العمل النقابي. إلى ذلك هاجم عبد الإله ابن كيران حزب الأصالة والمعاصرة غريم حزبه السياسي دون أن يشير إليه بالاسم، واصفا أياه بالمتحكم، « عهد التحكم ولى، فعقارب الساعة لا يمكن أن ترجع للوراء، والشعب المغربي فهم، وما درس 4 شتنبر إلا دليل على ذلك، وعلى من يريد الريادة للمغرب أن ينخرط في الدرس ». ودعا ابن كيران من وصفهم «بالمتحكمين» إلى الكف عن «عن هذا وانخرطوا مع شعبكم».