في تطور خطير للحرب التي أعلنتها قيادة الدرك الملكي ضد مافيات تهريب العملة الصعبة من المغرب في اتجاه دول خليجية، تمكنت سرية الدرك الملكي بمطار محمد الخامس بالدارالبيضاء، في عملية ثانية من نوعها بعد حجز أزيد من 2 مليار سنتيم، أي أكثر من مليون ونصف المليون أورو، من حجز أزيد من 2 مليار سنتيم بسيارة خدمة تابعة للخطوط الجوية الفرنسية، بعد أن تم تعميق البحث مع مستخدمين بالشركة نفسها تبين أنهم يعمدون إلى تهريب الأموال عبر حقائب بعد إخفائها على شكل صفائح. وتدخلت القيادة العليا للدرك على خط التحقيقات الجارية، التي يشرف عليها قائد سرية الدرك الملكي بمطار محمد الخامس، خاصة بعد أن تبين أن الأمر يتعلق بمافيا منظمة تتكون من تجار معروفين في مجال الإلكترونيات إضافة إلى صيارفة وتجار ذهب، يعمدون بشتى الوسائل إلى تهريب الأموال عبر مطار محمد الخامس قصد إيصالها إلى دبي ومن ثم إلى الصين أو وجهات أخرى لتوظيفها في عمليات تجارية كبرى. وسادت حالة من الاستنفار في صفوف عناصر الجمارك بمطار محمد الخامس، خاصة بعد أن كشفت تصريحات أولية أن موظفين متورطون مع مافيا تهريب العملة الصعبة من مطار محمد الخامس، الأمر الذي عجل بتحرك عناصر الجمارك التي تمكنت من إحباط تهريب 92 ألفا و950 أورو و10 آلاف دولار، في عمليتين منفصلتين.