توصلت عناصر الجمارك بمطار محمد الخامس بمعلومات مفادها لجوء تجار مخدرات إلى حيل غير مسبوقة لتهريب المخدرات، إذ يعمدون إلى تهريب الحشيش عبر إحدى وكالات الإرساليات السريعة، مستعملين العلب الكرتونية الصغيرة التي لا يجري تفتيشها عادة. ومكنت الأبحاث والتحقيقات من حجز 3 كيلوغرامات من الحشيش بإحدى علب الإرساليات السريعة أول أمس الثلاثاء، تبين أنها كانت موجهة إلى أمريكا، في حين مازال البحث جاريا عن صاحبها. وتولت عناصر الدرك الملكي بالنواصر التحقيق في القضية، خصوصا بعد أن تبين أن عناصر شبكة منظمة لجأت إلى مصالح الإرساليات السريعة بمطار محمد الخامس لتهريب كميات متفاوتة من مخدر الشيرا، بعد أن فطنوا إلى أن العلب الكرتونية التي لا يتجاوز وزنها الكيلوغرام لا يجري تفتيشها أو مرورها ب«السكانير». وبعد أن ضيقت عناصر الجمارك الخناق على عناصر «مافيا» أصبحت تستغل منطقة الشحن التابعة لمطار محمد الخامس لتسلم سلعها من عدد من البلدان، أهمها الصين والولايات المتحدة الأمريكية ودبي وفرنسا، إذ اعتادت على تسلم سلعها دون مراقبة عبر إحدى وكالات الإرساليات السريعة، فطن المهربون إلى حيل جديدة، أهمها تهريب مخدر الشيرا عبر الإرساليات السريعة إلى دول أوروبية وعربية. وفتح تحقيق موسع لاعتقال عناصر شبكة منظمة اخترقت مطار محمد الخامس لتهريب المخدرات بطرق غير مسبوقة، وتسلم كل ما خف وزنه وغلا ثمنه عبر العلب الكرتونية الصغيرة التابعة لوكالة الإرساليات السريعة. وأحبطت عناصر الجمارك بمطار محمد الخامس واحدة من أكبر عمليات التهريب، بعد إيقاف مهاجر مغربي، بعد نزوله من طائرة قادمة من دبي عبر فرنسا، كانت بحوزته 8 حقائب تحتوي على أزيد من 4600 هاتف محمول من مختلف الأنواع، و30 ألف بطاقة ذاكرة. وتبين أثناء حجز السلع أن أغلبها قادم من الصين وكان من المرجح أن يجري بيعه في أسواق بالدار البيضاء أهمها درب غلف و«كراج علال». وتبين أن المشتبه به كان على موعد مع ما يعرف بمطار محمد الخامس ب«الحمالة»، الذين يساعدون على تهريب السلع أو الحقائب التي تحتوي على أشياء يلزم التصريح بها لدى إدارة الجمارك.