اعتبر %31 من الفرنسيين أن رشيدة داتي كانت أكثر النساء السياسيات اللواتي أثّرن في الأحداث السياسية والأكثر حضورا في الأخبار خلال سنة 2009. وتجاوزت داتي بهذه النسبة كلا من كريستين لاغارد، وزيرة الاقتصاد، التي حصلت على %28 من آراء الفرنسيين وراما ياد، كاتبة الدولة في الرياضة، حسب استطلاع للرأي أجرته صحيفة «لوفيغارو»، بينما قال %34 من المستطلعة آراؤهم إن مارتين أوبري وسيغولين روايال هما الأكثر حضورا مقارنة مع غيرهما. وعلى مستوى آخر، حصلت كريستين لاغارد، وزيرة الاقتصاد، على %49 من أصوات المتعاطفين مع اليمين، الذين اعتبروها أكثر النساء حضورا في أخبار السياسة مقارنة مع بقية النساء المقترحات في استطلاع الرأي. وجاءت رشيدة داتي ثانية في الترتيب بين مكونات هذه الفئة الناخبة، بعدما حصلت على %28 من الأصوات، أمام راما ياد ب %23 من الأصوات. وفي فئة الناخبين المتعاطفين مع اليسار، غلّب %36 منهم كفة مارتين أوبري على كفة سيغولين روايال، التي اعتُبرت حاضرة في السياسة الفرنسية في نظر %33 من الناخبين. كل امرأة من بين هؤلاء وجدت نفسها، فجأة، في قلب زوبعة إعلامية تختلف بين الموضوعية والذاتية. فوزيرة الاقتصاد، كريستين لاغارد، برزت على الساحة على خلفية الأزمة الاقتصادية العالمية التي لم تسلم منها فرنسا هذا العام، فيما كانت رشيدة داتي موضوع الكثير من الأخبار سواء المتعلقة بحياتها أو بعملها كوزيرة سابقة للعدل. وآخر الأحداث التي برزت فيها الوزيرة من أصل مغربي هي أنها وجدت نفسها في قلب زوبعة إعلامية بسبب تسجيل عبرت فيه، من حيث لم تدر، عن ضجرها من العمل بالبرلمان الأوربي. أما راما ياد، فقد برزت بتصريحاتها الجريئة والمتسرعة أحيانا وبمواقفها المتميزة عن مواقف الأغلبية. لكن بروز هؤلاء النساء في الأحداث السياسية لسنة 2009 لا يعني، بالضرورة، أنهن تركن ذكرى طيبة لدى المستطلعين، لأن التميز عن الآخرين ليس مؤشرا على الشعبية. يذكر أن رشيدة داتي كانت غير ما مرة موضوعا لأحاديث الفرنسيين والمغاربة بسبب عدة قضايا منها حملها بالطفلة زهرة، التي اختلفت الآراء حول هوية والدها بين من يقول إنه خليجي، وبين من يقول إنه رئيس الوزراء الإسباني الأسبق خوصي ماريا أزنار. كذلك برز اسمها حتى في أحاديث السياسيين أنفسهم بعد استئناف داتي للعمل في كامل صحتها ونشاطها مباشرة بعد الوضع، وفي موضوع السجون الفرنسية وظروف الحبس بعد تزايد حالات الانتحار...