استمعت الضابطة القضائية للدرك الملكي بأولاد تايمة الأسبوع المنصرم، إلى أقوال فتاة قاصر تبلغ من العمر 17 سنة، بخصوص التهم التي وجهتها إلى شخص يعمل سائقا بإحدى الضيعات الفلاحية، في العشرينات من العمر تتهمه بالاغتصاب الناتج عنه حمل، وأفادت الضحية أنها جمعتها علاقة جنسية محرمة بالمتهم بعد أن عبر لها عن إعجابه بها، حيث غرر بها وقدم لها وعودا كاذبة بالزواج بها وتكوين أسرة، غير أنها اكتشفت زيف وعوده خاصة بعد تماطله في إبرام عقد الزواج، لتتبخر بذلك أحلامها بمجرد أن قضى غايته منها وتخلص منها بطريقة مهينة، وما زاد من تعميق معاناتها - تقول الضحية- احتجازها لمدة شهر ونصف لدى إحدى السيدات بمدينة سيدي بنور بضواحي الجديدة بتواطئ مع الجاني، حيث كانت ترغمها على ممارسة الدعارة، كما تعرضت لكل أنواع الذل والاستغلال، قبل أن تقرر الرجوع إلى منزل أسرتها بمدينة أولاد تايمة. وقالت الضحية في إفاداتها إنها تحمل الآن في أحشائها جنينا في شهره السادس، حاول الظنين مرارا التخلص منه عبر حثها على تناول أعشاب خطيرة، وكذا حقنها بلقاحات تجهل نوعيتها، وتطالب الضحية في المحضر المنجز بعقد قرانها بالمتهم واعترافه بالجنين، خاصة بعدما رفض الاعتراف به والتبرؤ منه ، كما تؤكد على حقها في إجراء تحاليل مخبرية للتأكد من صحة نسب الحمل المنسوب إليه. ومن جانبه ناشد أب الضحية فعاليات المجتمع المدني والفاعلين الحقوقيين بالمدينة، لمؤازرة ابنته وفتح تحقيق نزيه في القضية، وإنصاف ابنته التي ذهبت ضحية وعود كاذبة بالزواج، من طرف شخص استغل ظروف الجهل والفقر التي ترزح تحتها أسرته، حيث باتت تعاني الضحية من تبعات نفسية خطيرة تهدد حياتها.