قضى قاضي التحقيق بالمحكمة الابتدائية بتارودانت مؤخرا، خلال جلسة المواجهة والاستماع إلى كل من المتهم في القضية، والفتاة القاصر التي تنحدر من دوار سعيد بضواحي اولاد تايمة، بالإفراج عن المتهم ومتابعته في حالة سراح بعد أدائه لكفالة مالية قدرها 3000 درهم، مع تعميق البحث في القضية من طرف عناصر الضابطة المكلفين بالقضية. وكانت الضابطة القضائية للدرك الملكي بأولاد تايمة قد استمعت قبل أسبوعين، إلى أقوال فتاة قاصر تبلغ من العمر 17 سنة، بخصوص التهم التي وجهتها إلى شخص يعمل سائقا بإحدى الضيعات الفلاحية، في العشرينات من العمر تتهمه بالاغتصاب الناتج عنه حمل. حيث أقرت في محضر أقوالها، أنه جمعتها علاقة جنسية محرمة بالمتهم بعد أن عبر لها عن إعجابه بها، حيث غرر بها وقدم لها وعودا كاذبة بالزواج بها وتكوين أسرة، غير أنه مع مرور الزمن اكتشفت زيف وعوده خاصة بعد تماطله في إبرام عقد الزواج، لتتبخر بذلك أحلامها بمجرد أن قضى غايته منها وتخلص منها بطريقة مهينة. وقالت الضحية في إفاداتها، إنها تحمل الآن في أحشائها جنينا في شهره السادس، حاول الظنين مرارا التخلص منه عبر حثها على تناول أعشاب خطيرة، وكذا حقنها بمواد تجهل نوعيتها، وتطالب الضحية في المحضر المنجز بعقد قرانها بالمتهم واعترافه بالجنين، خاصة بعدما رفض الاعتراف به والتبرء منه، كما تؤكد على حقها في إجراء تحاليل مخبرية للتأكد من صحة نسب الحمل المنسوب إليه. ويشار إلى أن المتهم وفي جميع مراحل البحث في القضية، وخلال الاستماع إلى أقواله لدى الدرك الملكي، وأمام النيابة العامة وفي الجلسة الأولى للاستماع لدى قاضي التحقيق ومواجهته بالضحية، نفى أن يكون قد تسبب في حمل للضحية، معتبرا اتهامات الضحية له عارية من الصحة، وأنه ربط علاقة عابرة فقط معها.