أثار تردد مجموعة من تلميذات قاصرات يتابعن دراستهن بإحدى المؤسسات التعليمية بشارع عبد الكريم الخطابي، على عمارة سكنية مقابلة لمؤسسة تعليمية فرنسية بالحي العسكري بمراكش، ردود أفعال متباينة في أوساط السكانواضطر السكان أمام توافد فتيات في عمر الزهور على العمارة إلى إخبار المصالح الأمنية، التابعة لولاية أمن مراكش بموضوع القضية. تجندت عناصر الشرطة بالدائرة الأمنية الأولى بباب دكالة، تحت إشراف رئيسها، وانتقلوا إلى الإقامة السكنية المذكورة، وشرعوا في مراقبة سرية للوضع عن بعد، إلى أن جرى تحديد الشقة، التي تتردد عليها فتيات المؤسسة التعليمية، اللائي تتراوح أعمارهن مابين 13 و15 سنة. كانت الساعة تشير إلى حوالي الخامسة مساء من اليوم الأخير من شهر مارس المنصرم، عندما توصلت عناصر الشرطة بالدائرة الأمنية الأولى التابعة لولاية أمن مراكش، بمعلومات تفيد أن أجنبي يحمل الجنسية الفرنسية، يدعى فرونسوا، في عقده الثامن، يستدرج تلميذات قاصرات يتابعن دراستهن بالتعليم الإعدادي في إحدى المؤسسات التعليمية بشارع عبد الكريم الخطابي، مستعينا بفتاة تدرس بالسنة الأولى إعدادي، التي اعتادت التردد على شقة المتهم الفرنسي بعد إغرائهن بالحلوى والشكولاته، ومبالغ مالية متفاوتة مقابل الاستمتاع بقبلات الفتيات القاصرات. انتقلت فرقة أمنية إلى الإقامة المذكورة، وتمكنت عناصرها من إيقاف أربع تلميذات أثناء مداهمة شقة المتهم الفرنسي ومباغثة حارس الإقامة، ليجري اقتياد الجميع إلى مخفر الشرطة وإحالتهم على فرقة الأخلاق العامة بالمصلحة الولائية للشرطة القضائية بجامع الفناء لإخضاعهم لإجراءات البحث والتحقيق بتعليمات من وكيل الملك بالمحكمة الابتدائية بمراكش، قبل أن يجري الإفراج عن الفتيات القاصرات، والاحتفاظ بالمتهم الفرنسي. وكشفت التحقيقات الأولية، التي باشرتها عناصر الفرقة الأمنية المذكورة مع العجوز الفرنسي، بأن الفتيات اللواتي ضبطن بشقته تعرف عليهن بالشارع العام، بعدما تقدمت منه إحداهن تدعى خديجة، وتبادل معها التحية باللغة الفرنسية، وسلمها عنوان العمارة ورقم شقته، وبعد مرور 10 دقائق، التحقن به وقدم لهن الحلوى والشكولاته بينما سلم لخديجة مبلغ 20 درهما بعد أن استمتع معها بقبلة خفيفة، مؤكدا في معرض تصريحاته الأولية أمام محضر الضابطة القضائية، بأنه يضطر إلى استدعاء فتاة في مقتبل العمر مرة كل أسبوع من أجل القيام بتدليك جسده لاسترجاع حيويته ونشاطه. في المقابل، أفادت تصريحات الفتيات القاصرات أن المتهم الفرنسي، استطاع استدراجهن إلى شقته عن طريق فتاة تدرس معهن بالمؤسسة التعليمية نفسها، وتربطها علاقة غرامية مع العجوز الفرنسي. وبعد إنهاء الاستماع إلى المتهم الفرنسي والفتيات القاصرات في محاضر قانونية، أحالت عناصر الشرطة القضائية المتهم الفرنسي على أنظار وكيل الملك بالمحكمة الابتدائية، الذي قرر متابعته في حالة سراح، وإحالته على الغرفة الجنحية التلبسية بالمحكمة نفسها، التي قضت بإدانته بسنة حبسا نافذا، بتهمة التغرير بقاصرات.