في تطور جديد بخصوص حادث عثور مصالح الأمن بمراكش، أول أمس الاثنين، على جثة سيدة تبلغ من العمر 40 سنة بفندق والماس الموجود بدرب بولقات المحاذي لشارع الأمراء «البرانس»، مطعونة بآلة حادة على مستوى العنق والكتف، كشفت مصادر عليمة ل«المساء» أن الجاني ترك رسالة خطية بالقرب من الجثة كتب عليها «البكا ورا الميت خسارة». وأضافت المصادر ذاتها أن الجاني، وهو جندي سابق مقيم في الديار الإسبانية، كان قبل يوم من تنفيذه للجريمة قد قام بزيارة لبيت والد طليقته من أجل إقامة الصلح معها. لكن بعد نهاية الزيارة، التي لم تسفر عن نتائج ترضي الطليق، توجه إلى الفندق الصغير غير المصنف. هناك، وبالضبط في حدود الساعة التاسعة ليلا، اتصل بطليقته التي تقطن بحي النهضة بمنطقة المحاميد، من أجل الالتحاق به في الفندق، وبعد حديث طويل بينهما قام الجاني بخنقها، قبل أن يخرج سكينا ويذبحها على مستوى العنق ويصيبها في الكتف. وحسب معلومات أولية حصلت عليها «المساء»، فقد تمكن الجاني المقيم بإسبانيا من الهرب إلى الديار الإسبانية عبر مطار المنارة الدولي، بعد أن أبلغ أسرة الضحية عبر الهاتف بالجريمة التي ارتكبها، ليلة الأحد الماضي، في الساعة التاسعة بالفندق الصغير. وفور تلقيها الخبر، أبلغت أسرة الضحية المصالح الأمنية بمراكش التي انتقلت إلى عين المكان، حيث عثرت على الجثة غارقة في الدماء، الأمر الذي جعل بعض قريبات الضحية يصرخن بطريقة هستيرية ويسقطن مغمى عليهن. وفيما لا زالت التحقيقات جارية بمكان الحادث، رجحت مصادر عليمة، في حديث مع «المساء»، أن يكون دافع الجريمة البشعة خلاف نشب بين الطرفين بعد أن زار القاتل الضحية في بيت والديها اللذين حضرا أثناء التحقيقات بمكان الجريمة. هذا ونقل أفراد ينتمون إلى الشرطة القضائية والعلمية الجثة إلى مستودع الأموات، لينطلق مسلسل البحث عبر فتح تحقيق حول ملابسات الجريمة. واستنادا إلى معلومات أولية حصلت عليها «المساء» من مصادر مؤكدة، فإن الجاني يتوفر على جوازات سفر عديدة، حيث يدخل إلى المغرب بصفات متعددة، حسب معلومات أمنية. هذا، وعلمت «المساء» بأن القتيلة أم لطفلين وتبلغ من العمر 40 سنة، وكانت تقطن بحي النهضة بمنطقة المحاميد. ويأتي هذا الحادث في الوقت الذي تستعد فيه فنادق المدينة الحمراء للاحتفال برأس السنة الميلادية، بالموازاة مع الإقبال الكبير للسياح الأجانب والزوار المغاربة القادمين من الدارالبيضاء والرباط وفاس وطنجة.