تمكنت مصالح الأمن بمنطقة سيدي يوسف بن علي بمدينة مراكش، نهاية الأسبوع الماضي، من اعتقال شخص قتل زوجته بواسطة سلاح أبيض، وقد جاءت عملية اعتقال الجاني الذي يدعى «ع.ش»، ساعة بعد تسديده عدة طعنات لزوجته «م.ب» على مستوى البطن والقلب بالإضافة إلى إصابتها على مستوى الذراع والظهر، ولم تتمكن الضحية من مقاومة الطعنات الثلاث التي تلقتها من زوجها في الثدي والصدر والبطن والكتف، لتلفظ أنفاسها لحظات بعد نقلها إلى مستشفى ابن طفيل بمراكش، متأثرة بالجروح البليغة التي أصيبت بها، ورجحت المصادر أن تكون الخلافات العائلية وراء اقتراف هذه الجريمة التي تُعد الثانية في ظرف أسبوع واحد، بعدما لم تخمد نار الجريمة البشعة التي وقعت بفندق والماس بدرب سيدي بولوقات المجاور لساحة جامع الفنا، والتي راحت ضحيتها زوجة في مقتبل العمر، بعد أن قام زوجها المهاجر المغربي بالديار الإسبانية في آخر يوم من السنة الماضية، بدعوتها إلى الفندق من أجل التوصل إلى حل للمشكلة الأسرية التي تأججت بفعل عوامل مجهولة، فلجأ إلى قتلها بواسطة السلاح الأبيض داخل غرفة الفندق ومغادرته لأرض الوطن على وجه السرعة، تاركا خلفه رسالة كتب عليها «البكا ورا الميت خسارا». وتعود تفاصيل الجريمة حسب الروايات المتداولة داخل درب بلعزيز بحي سيدي يوسف بنعلي بمراكش مسرح الجريمة، إلى أن الزوجة «م، ن» المزدادة سنة 1987 والتي كانت تمتهن الرقص قيد حياتها، كانت على خلاف مع زوجها «ع ش» المزداد سنة 1986 بمراكش، مرشد سياحي بدون رخصة، حيث رفعت الزوجة دعوة قضائية ضده تطالب فيها بالطلاق، ومما زاد الطين بلة، ورفع من وثيرة الخلاف وغيرة الزوج، ربطها لعلاقات مع نساء يقطن غير بعيد عن مقر سكناه، وكان الزوج يراوده الشك في سلوكهن، فظل يتعقب الزوجة ويتابع خطواتها، إلى أن وجد الفرصة سانحة لتصفيتها بواسطة سكين حاد، حيث قام بطعنها ثلاث طعنات قاتلة، ثم فر هاربا، تاركا وراءه طفلا لا يتجاوز عمره سنة وثلاثة أشهر.