شهدت مدينة مراكش جريمة قتل راحت ضحيتها ليلة الجمعة الماضية سيدة تدعى "مريم.ب" تبلغ من العمر 23 سنة كانت تشتغل راقصة، بعدما أقدم زوجها "ع.ش"، يبلغ من العمر 24 سنة، وكان يشتغل مرشدا سياحيا غير مرخص له، على قتلها، بعد أن وجه إليها طعنات بواسطة سلاح أبيض، في أنحاء متعددة من جسمها. وأفادت مصادر "أخبار اليوم" بأن التحريات الأولية، التي باشرتها مصالح أمن الدائرة السادسة بمراكش مع أخت الضحية، بينت أن الجاني، الذي تم اعتقاله بعد ساعة من وقوع الجريمة بدرب بلعزيز بسيدي يوسف بن علي، كان لديه خلاف كبير مع زوجته الهالكة، نتج عنه عرض ملفهما على أنظار قضاء الأسرة بمراكش، إلى جانب طلب الضحية للطلاق مرتين على التوالي. وكانت عناصر الضابطة القضائية التابعة للأمن الولائي لمدينة مراكش قد عثرت على جثة سيدة أجهز عليها زوجها ليلة الأحد- الاثنين الماضية، قبل أن يغلق عليها بأحد حمامات غرفة الفندق بالمدينة العتيقة. وحسب التحقيقات التي أجرتها الشرطة المذكورة، فقد أوضحت والدة الضحية أنها تلقت اتصالا هاتفيا من صهرها من إسبانيا، التي غادر إليها في الخامسة صباحا من ذات الليلة، يشعرها بأنه بإمكانها العثور على جثة ابنتها في أحد فنادق المدينة. وأثناء التحريات الأولية لعناصر الشرطة تبين لها أن المتهم، قبل تنفيذ جريمته، خدر الضحية وأقدم على نحرها ونقل جثتها إلى حمام الغرفة، ثم غادر الفندق حوالي الرابعة صباحا من اليوم نفسه، دون أداء واجبات الفندق، بعد إيهام المشرف على استقبال الزبناء بخروجه لاقتناء وجبة الأكل لزوجته. للإشارة، فالمتهم يدعى "عبد العزيز.ب"، مهاجر مغربي مقيم في إسبانيا، 38 سنة، كان يعمل جنديا سابقا في صفوف القوات المسلحة الملكية، قبل أن يقرر الهجرة بطريقة سرية إلى الضفة الأخرى. وتعرف، قبل سنتين على الضحية التي قبلت عقد قرانه عليها، بهدف إنقاذ ابنها رشيد وتسوية وضعيته القانونية للهجرة إلى إسبانيا، فاستقر معها، في البداية بمنزل أسرتها، غير أن خلافات نشبت بين الجاني ووالدة الضحية اضطرت معها الزوجة إلى الخروج من منزل والديها وكراء شقة بحي النهضة بالمحاميد، معتمدة على نفسها ومدخولها من ممارستها للتجارة في الملابس الجاهزة المقتناة من الشمال المغربي. ولم تستبعد مصادر "أخبار اليوم" أن يكون السبب الذي جعل المشتبه فيه يقدم على فعلته، التي تعتبر الثالثة من نوعها يقدم عليها مواطن مغربي مقيم بالخارج، الشك في وفاء زوجته له، وهو ما سيتبين من تحقيقات عناصر الشرطة، مع العلم أن الشرطة القضائية، التابعة لولاية أمن مراكش، كانت أصدرت مذكرة بحث دولية في حق الجاني، في إطار التعاون بين الإدارة العامة للأمن الوطني والشرطة الدولية (الأنتربول). وببني انصار بالناظور، علم لدى مصدر أمني أن رجلا أقدم على ذبح زوجته، ليلة الجمعة-السبت، وقد سلم الجاني نفسه، بعد عملية القتل، إلى الشرطة القضائية ببني انصار حيث اعترف بجريمته. وحسب التحقيقات الأولية، فإن تعاطي الضحية للشعوذة وكذا الشك في خيانة زوجته وراء ارتكاب هذا الفعل الإجرامي.